نجحت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لأول مرة منذ عشرين عاماً في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك واتجهت للتصدير. قال د. عادل البلتاجي وزير الزراعة إن إنتاجية الأسماك قفزت خلال ال 6 أشهر الماضية إلي 2 مليون و200 ألف طن ليرتفع نصيب الفرد إلي 2.19 كيلو بينما نصيب الفرد عالمياً 17 كيلو. كشفت مصادر ل "المساء" أن إنتاج السمك قفز من 5.1 مليون طن إلي 2.2 مليون طن خلال ال 6 أشهر الأخيرة إبان حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد أن طالب الوزارة بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وخاصة اللحوم البيضاء والأسماك. كما كشفت المصادر أن الدواجن استردت عافيتها وحققت اكتفاء ذاتياً خلال نفس الفترة كما توقعت أن يتم خفض أسعار الدواجن في الأسواق من 2 جنيه إلي 3 جنيهات وأسعار الأسماك إلي 2 جنيهات و4 جنيهات. أظهرت المصادر أنه تم زراعة 200 ألف فدان قمح زيادة لتقفز الزراعات إلي 4.3 مليون فدان هذا الموسم مشيرة إلي أن المنظومة الزراعية نجحت في توفير مليون طن أسمدة احتياطي استراتيجي إلي جانب توفير جميع مستلزمات الإنتاج من الأسمدة والمبيدات إلي مقار الجمعيات الزراعية. أوضحت المصادر أن حجم التعديات علي الأراضي الزراعية تناقص 70% خلال ال 6 أشهر الماضية وهذا يأتي في ظل المنظومة القوية الإصلاحية التي وجهها الرئيس إلي حكومة محلب ووزارة الزراعة التي قامت بخفض تلك التعديات. أكد د.محمد فتحي المشرف علي الثروة السمكية أن الأحوال الجوية التي تضرب البلاد حالياً لم تؤثر علي المنتج بالنسبة للأسماك. وجميع الأسماك المنتجة من البحيرات سليمة. قال إن مرحلة الصيد ليست مسئولية الثروة السمكية. بل مرتبطة بالأحوال الجوية والموانئ وهي التي تستطيع أن تحدد مواعيد الصيد وكم ميلاً في الابحار. أوضح أن انتاج مصر من الأسماك أغلبه من المزارع السمكية التي تنتج بمفردها حوالي مليون طن من السمك. وهذا لم يتأثر بالأحوال المناخية مطلقاً والمنتج يصل الي المستهلك دون زيادة. أما أسماك البحر المتوسط فتوجه للتصدير والأحوال الجوية لن تؤثر علي تعاقداتنا الخارجية. أكد د.علي إسماعيل رئيس قطاع مكتب الوزير ورئيس قطاع الهيئات والشركات بالوزارة. أن موجة الصقيع والتراب التي تضرب البلاد لم تؤثر علي الخضر والفاكهة. موضحاً أن أغلب منتجات الخضروات والفاكهة تأتي من محافظات الصعيد. وهي مواعيدها الطبيعية التي تغزو بها القاهرة الكبري. والصقيع لم يصل الي محافظات الجنوب. أما بالنسبة للحاصلات الاستراتيجية وهي القمح فإنه في طور الانبات. ولم يتأثر بسرعة الرياح. قال إن عمليات النقل من محافظة لأخري قد تتأثر نتيجة للعمالة التي تفضل أن يكون الطقس معتدلاً حتي يتمكنوا من الحصاد والنقل.