تواصل الفنانة نادية العراقية تصوير دورها بمسلسل "سلسال الدم" أمام الفنانة عبلة كامل. وكذلك تستعد لمشاركة المخرج أحمد عبدالله تصوير أحدث أعماله خلال الأيام القليلة القادمة. قالت ل "المساء": أجسد في "سلسال الدم" شخصية "أم صلاح" ورغم انها ظهرت في الأحداث بشكل مختصر خلال الجزء الأول إلا أن الجزء الثاني الذي أقوم بتصويره يشهد تطوراً كبيراً في شخصيتها. وهي سيدة عجوز يتعدي عمرها السبعين وتعاني من مرض خطير وتحتضر وهو نوعية جديدة من الأدوار التي لم أقدمها من قبل وأعلق عليه آمالاً كبري في أن تنال اعجاب الجمهور. وعن حصر المخرجين لها في الأدوار الكوميدية قالت: أنا في الأساس ممثلة مسرح وفي العراق كنت ممثلة المسرح الثانية بعد أمل طه والحمد لله حصلت علي العديد من الجوائز عن مسرحيات عالمية. وعندما جئت إلي مصر مع زوجي المصري وأبنائي في عام 1997. وبعد تدهور الأوضاع الأمنية وعدم الاستقرار السياسي هناك وعدم استطاعتي العودة مرة أخري للعراق بدأت التمثيل في مصر وقدمت العديد من الأدوار التي تركت بصمة عند الجمهور وجعلتني أقول: "مصر وش السعد عليَّ" وخلال السنوات الماضية تنوعت الأدوار بين الكوميدية والتراجيدية كدوري في مسلسل "أيدي أمينة" مع الفنانة يسرا ومسلسل "العائد" الذي حصلت فيه علي جائزة أحسن ممثلة في مهرجان القاهرة 2008 ومؤخراً مسلسل "حرب الجواسيس" مع الراحل المبدع نادر جلال الذي نلت عنه إشادات واسعة من الجمهور والنقاد. أضافت: انتهيت مؤخراً من تصوير فيلم "قلب أسود" وهو ينتمي لنوعية أفلام الرعب. كما أنتظر عرض "أبو العريف" أمام الفنان مجدي كامل والذي انتهينا من تصويره منذ فترة كبيرة. وعن امكانية اشتراكها في أعمال مسرحية قالت: بالفعل عرض عليَّ تجسيد دور في مسرحية "أنا الرئيس" مع الفنان سامح حسين وبعد أن وافقت انتظرت حتي يكلمني أحد للتأكيد علي موعد البروفة ولكن للأسف لم يتصل أحد إلي أن فوجئت بأن المسرحية أتمت بروفاتها وستعرض خلال الأيام القليلة القادمة. والحقيقة انني مستاءة وحزينة للغاية ليس لاستبدالي بزميلة أخري ولكن لأن القائمين علي المسرحية لم يكلفوا خاطرهم بالاتصال بي والاعتذار بطريقة تليق باسم المسرح المصري وتاريخه. طالبت نادية العراقية المنتجين بإنصاف فناني الصف الثاني والثالث وما بعدهم وتحقيق العدالة في أجورهم التي يعانون من تدهورها وقالت: ما نراه الآن هو تجارة تعطي النجم الأول الملايين وتمنح الفتات لباقي الفنانين في العمل. وأنا بشكل شخصي لا أملك فرصة الاختيار واضطر للموافقة علي بعض الأعمال زهيدة العائد المادي بسبب رغبتي في التواجد والعمل حتي لا ينساني الناس. أضافت: للأسف نقابة الممثلين لا تستطيع وضع قواعد حاسمة في تحديد الأجور الخاصة بالفنانين لأن التمثيل أصبح يخضع لفكرة "الشللية" والمجاملات وهذا ما أراه في البلاتوهات وأمام الاستديوهات وإعلانات تجارب الأداء التي يصطف أمامها المئات من الشباب والفتيات وحتي كبار السن أملاً في مشهد صامت أو جملة بالعمل وهو بالطبع ما يؤثر علي الفنانين الآخرين أصحاب الموهبة الحقيقية الأمر الذي يجعلني أتساءل: "هي مصر كلها عايزة تمثل".