انتصار الفنانة انتصار تري أن الخطوات الثابتة والسليمة في اختيار الأدوار من أهم أسباب نجاح الفنان وانتشاره علي الساحة، وتؤكد أنها قدمت العديد من الأدوار المتميزة التي تركت بصمة عند جمهورها لدرجة أنه يحفظ بعض الجمل والكلمات، الصغير قبل الكبير وأكدت أن ثقة الجمهور منحتها مزيدا من الإصرار علي الاهتمام بكل تفصيلة في العمل الفني قبل تقديمه للمشاهدين، حاليا تقوم بعمل بروفات مسرحية الكوتش" وقررت الالتزام بمعسكر العمل المغلق، مع فريق العمل تحت قيادة المخرج جلال الشرقاوي يشاركها البطولة طلعت زكريا وعبير الشرقاوي وخالد سرحان المسرحية من تأليف صلاح متولي. سألتها.. بعد فترة طويلة من التوقف يفتتح مسرح الفن أبوابه لجمهوره بالعرض المسرحي الجديد الكوتش كيف ترين هذه التجربة ؟ أجابت كنت دائما أتمني العمل مع جيل العمالقة وحالفني الحظ في ذلك ووقفت علي خشبة المسرح مع كبار المخرجين بداية من الراحل السيد راضي والمخرج الكبير سمير العصفوري حتي اكتمل حلمي بالعمل مع المخرج القدير جلال الشرقاوي وسعيدة بعودة مسرح الفن مرة أخري والذي يستقبل خلال أيام افتتاح العرض المسرحي الكوتش. ومن هو " الكوتش "؟ فكرة العرض التي اختصرها المخرج بإسقاطات غير مباشرة علي أحداث كثيرة كروية يسيطر عليها طابع الاحتكار، فالعمل في المقام الأول كوميدي كروي . يغلب علي مسرح جلال الشرقاوي الطابع السياسي فهل العرض ينتمي إلي هذه النوعية من الأعمال ؟ هذا صحيح ومسرحية الكوتش تحمل الطابع السياسي الكوميدي وتنقل للجمهور الوضع الراهن بشكل ساخر والكرة جزء لايتجزأ من البلد وغياب المنافسة الحرة الشريفة يخلق العديد من المشاكل والعداوة وهدفنا التحذير من ذلك. يؤخذ علي كثير من الأعمال أنها أقحمت الثورة بين أحداثها فهل ينطبق ذلك علي العرض؟ ثورة يناير بعيدة كل البعد عن أحداث المسرحية ولكن البطل فيها الشخص الثائر الذي يثور لحقه وهذا لا يعني أن يكون طول الوقت ثائرا فعليه واجبات وله حقوق. كان من المقرر افتتاح العرض خلال إجازة عيد الأضحي المبارك ولكن تم تأجيله لماذا؟ بدأنا البروفات منذ شهر تقريبا ولم يحدد موعد للعرض بسبب كثرة الترتيبات من بناء ديكورات واستكمال باقي فريق العمل بالإضافة إلي إعادة تجهيز المسرح بسبب إغلاقه فترة طويلة. وهل ستتوقف البروفات بسبب سفر الفنان طلعت زكريا إلي الكويت لتقديمه أحد العروض المسرحية هناك؟ توقف البروفات لن يكون سببه الرئيسي هو سفر طلعت ولكننا جميعا سوف نأخذ إجازة ليست طويلة. ماهي الصعوبات التي تواجهينها في المسرح ؟ أكبر صعوبة ممكن أن تواجهني في المسرح هي غياب الجمهور عن العرض وهي من الأمور المحزنة وتتسبب في عدم عطاء الفنان علي الخشبة. وكيف نعيد للمسرح جمهوره مرة أخري؟ لابد أن يعود النجوم للمسرح أولا حتي يعود مجده مرة أخري ويبدأ يقبل عليه جمهوره فعشاق المسرح كثيرون لكن تركيز الفنانين في السينما والتليفزيون أثر بشكل كبير عليه وأضعف قيمة العمل المسرحي بالإضافة إلي الموضوعات المقدمة وعمليات الإبهار التي انتقلت للسينما والتليفزيون والبحث عن موضوعات جديدة تجذب الجمهور إليه مرة أخري. ألا تتفقين معي بوجود هروب جماعي من أبو الفنون للدراما الأخري؟ طبعا والهروب سببه الإجهاد وقلة العائد المادي لأن الفنانين يسعون إلي العمل السريع والفلوس الكثيرة في أقل وقت والمسرح يحتاج ممثلا من الطراز الأول. هناك مجموعة من الأعمال الفنية مؤجلة من العام الماضي ومن المقرر البدء فيها خلال أيام أيضا ألا تتعارض هذه الأعمال مع مسرحية الكوتش خاصة أن المسرح يتطلب التركيز؟ أنا عاشقة للمسرح وبخبرتي المسرحية أستطيع التوفيق بينهما حتي لا يحدث التعارض ، وحتي الآن لم يحدد موعد لبدء تصوير مسلسلي الجديد وعند بدء التصوير سوف أحدد موعدا لنهاية تصوير مشاهدي قبل العرض بثلاث ساعات. ومن هي "عائلة حاحا" ؟ عائلة حاحا هو عمل تليفزيوني مؤجل من العام الماضي وسوف نبدأ في تصويره مع بداية العام الجديد ويقوم ببطولته أيضا الفنان طلعت زكريا وهو من تأليفه وإخراج رائد لبيب وأجسد من خلاله شخصية مرتاحة زوجة حاحا. هل ينتمي العمل لدراما الست كوم؟ عائلة حاحا مدته03 دقيقة وهو عبارة عن حلقات ميني دراما منفصلة متصلة. إلي أين وصلت مراحل "سر الأفيش"؟ مؤجل لحين إشعار آخر وهو برنامج سوف يتم تصويره لشهر رمضان المقبل وفكرته تدور حول أهمية الأفيش في حياة الفنان وأستضيف في كل حلقة فنان مع أفيش لأهم أعماله ويستعرض ذكرياته مع هذا الأفيش ومن هؤلاء الفنانين الزعيم عادل إمام ومحمود عبدالعزيز ونجلاء فتحي وسهير رمزي وعدد كبير من النجوم الشباب. تخوضين بقوة منافسة شرسة بينك وبين عدد كبير من النجوم مقدمي البرامج؟ منافسة شريفة والبرنامج لا يزيد من أسهم الفنان ولكن الذي يزيد من شأنه هو فنه الذي يقدمه سواء سينما أو تليفزيون أو مسرح. إذن لماذا اتجهتي لتقديمها؟ لأنني أري نفسي مذيعة قوية بشهادة زملائي في الوسط الفني فيعتبروني متحركة وجريئة وقوية واخترت تقديم برامج لها علاقة بمجالي الفني لأن علاقتي بالوسط قوية وأعرف عنهم ما لا يعرفه الآخرون ومساحة الود الموجودة بيني وبين زملائي ليست موجودة عند حد تاني يصعب علي المذيع العادي أن يقدمها.
وكيف تقيمين تجارب زملائك الفنانين في تقديم البرامج؟ للأسف ليس كل فنان يستطيع تقديم البرامج وكانت هناك تجارب كثيرة سابقة ولكنها لم تؤثر في المشاهد ومن وجهة نظري الفنانون الناجحون في تقديم البرامج هم أشرف عبد الباقي وحسين الإمام.
بعد كل هذه الأدوار والأعمال هل تعتقدين أنك وصلت إلي المرحلة التي تتمنينها؟ أجتهد في حدود إمكانياتي ولي أدواري المميزة وأسير بخطوات ثابتة ولي أيضا شعبيتي القوية لدي جمهور عريض في مصر والوطن العربي وللأسف فيه نجمات عاشوا وماتوا والجمهور لا يعرف لهم جملة واحدة، وفيه كمان نجمات مجرد موديلز "شكلهن حلو" وأداؤهن ضعيف.