لم ينس الكوميدي "محمد هنيدي" ما حدث معه أثناء تصويره فيلم "بلية ودماغه العالية".. فقد كان يرتدي ملابس رثة حسب طبيعة الدور..وأثناء التصوير في ورشة حقيقية بحي بولاق الدكرور بالجيزة اكتشف أن الورشة يعمل بها "صبي" يشبهه تماماً. وفي أحد أيام التصوير ذهب هنيدي بمفرده وارتدي ملابس بلية.. الصبي الذي لم يحضر.. وظل يتعامل مع الزبائن حتي يكتسب الأسلوب واللغة والحركات التي يقوم بها بلية لينفذها أثناء تجسيد دوره في الفيلم.. وحضر الأسطي الكبير.. صاحب الورشة.. قوي البنيان.. وبمجرد دخوله.. نادي بصوت عال واد يا بليه.. فين الشيشة؟ معتقداً أن بلية موجود بالورشة وسوف يذهب لاحضارها لكنه كان قد ذهب إلي المطعم ليتناول إفطاره.. واستمر الأسطي في النداء.. وفوجيء هنيدي بيده تنزل علي ظهره وكأنها مطرقة.. وعلي الفور واجهه قائلاً: يا أسطي أنا محمد هنيدي!.. رد مسرعاً بعد ان ألقاه علي الأرض وركله بقدميه: هنيدي مين يا ابن ال........! واستمر هنيدي في الصراخ وتجمع الناس حول الورشة ولولا حضور- بلية الحقيقي- لكان الأسطي قد مسح به الأرض.. وبالطبع.. أصيب هنيدي بخدوش في وجهه وجسده ودخل المستشفي للعلاج ومعه صاحب الورشة الذي اعتذر له كثيراِ ثم أصبحا أعز الأصدقاء.