عودة د. هالة سرحان إلي مصر واطلاقها قناة روتانا مصرية جعلنا ننتظر الجديد الذي ستقدمه. لكن بعد مرور ما يقرب من شهر علي القناة ومتابعتي لها لم نجد بها ما ينتظره الجمهور.. فبرنامج "ناس بوك" الذي تقدمه د. هالة سرحان نسخة مكررة من العاشرة مساء و90 دقيقة من حيث شكل اللقاء حول الدائرة المستديرة مع المذيعة أو طرح الموضوعات. توقعت ان تستضيف هالة سرحان شخصيات جديدة ومفاجئة للمشاهد لكنهم تقريبا نفس الضيوف الذين أراهم علي بقية القنوات. البرنامج لا يجذب أحدا رغم طابور المعدين له وهو أمر يحتاج الي وقفة.. لأنهم نفس الأشخاص الذين تعاملوا مع هالة سرحان قبل سفرها وعودتهم يعني عودة نفس الأفكار القديمة التي شاهدناها في برنامج "هالة شو". ديكور البرنامج عادي لا يتضمن الابهار المتوقع واذا قمنا بمقارنة سأجد ديكورات العاشرة مساء أفضل. هالة سرحان نفسها ليس لديها التألق السابق في اجراء الحوار.. بل انها تظهر كأنها مذيعة جديدة هل لأنها توقفت عن تقديم البرامج 5 سنوات فأدي ذلك الي انطفاء الوهج الخاص بها علي الشاشة. توقعنا ان تطرح أسرارا لا يعرفها أحد.. لكن الحلقة الأولي التي ظهرت بها واقفة أمام الكاميرا وتحدثت في كلمات قليلة وجدتها لا تسمن ولا تغني من جوع.. لأننا توقعنا ما هو أكبر وأفضل مما قالته. ليس عيبا ان تحصل هالة سرحان علي كورس في أمريكا لتجديد أفكارها وأسلوب تقديمها للبرنامج لأنها تخسر يوميا جزءا من جمهورها الذي لا يجد عندها ما يجيب عن تساؤلاته.. وليس المهم ان تقدم حلقة كاملة عن كيفية إعادة الأموال المنهوبة من مصر.. وسبق تقديم مثلها علي كل برامج التوك شو.. لذا فانني أري أنه لا جديد عند هالة شو حتي الآن.