صدق أو لا تصدق.. انتصر مجموعة من هواة التزويغ من العمل أثناء اليوم الدراسي. علي وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية. ومدير عام ادارة غرب المنصورة ومجلس الأمناء.. وعطلوا تطبيق نظام "التوقيع الالكتروني" بمدرسة المنصورة الثانوية الجديدة للبنات.. رغم تركيب أجهزة "البصمة" وتخزين شفرات 75% من العاملين!!. قالت إيمان حامد مديرة المدرسة: لجأت لنظام "البصمة الالكترونية" بعدما استشعرت أن التوقيع في دفاتر الحضور والانصراف لم يعد ملائماً حيث لا يزال البعض غير ملتزم بمواعيد العمل الرسمية رغم أنه ضمن المواقيت وفي هذه الدفاتر بما يشير إلي أن هناك حالة من التلاعب.. كأن يوقع شخص بدلاً من الآخر.. أو أن يوقع ويغادر المدرسة لاهثين وراء الدروس الخصوصية. اضافت: حصلت علي موافقة علي مجلس الأمناء ومجلس ادارة المدرسة واشتريت ثلاثة أجهزة للبصمة الالكترونية ب 3900 جنيه من جيبي الخاص لحين تدبير قيمتها.. وبالفعل تم تركيبها.. وتخزين بصمات 75% من العاملين.. آنذاك تأكدت النسبة المتبقية أن التجربة دخلت حيز التنفيذ ومن ثم سيكون هناك التزام في الحضور والانصراف والاجازات ولن تكون هناك فرصة للتزويغ من العمل. قالت: لم يجد "هؤلاء" ذريعة لرفض البصمة الالكترونية سوي الإدعاء بأنها تنقل الأمراض والعدوي الفيروسية. أكدت أميرة الشامي وكيلة المدرسة أن الرافضين لتطبيق "البصمة الالكترونية" لا يريدون تحقيق الانضباط في الحضور والانصراف.. خاصة أن حجة نقل العدوي تبددت تماماً بمعرفة أن المستشفيات نفسها تطبق هذا النظام. قال د.عادل منصور أستاذ اصول التربية بجامعة المنصورة رئيس مجلس امناء المدرسة "المستقيل" ان هواه التزويع من العمل الذين يعطون الطالبات دروساً خصوصية أثناء اليوم الدراسي ويرفضون أي نظام أو اقتراح يحقق الانضباط وقبل البصمة الالكترونية اعترضوا علي عقد مجموعات التقوية قبل طابور الصباح. اضاف أنه فور تلقيه اتصالاً هاتفياً بأن هناك معتصمين بالمدرسة اعتراضاً علي "البصمة الالكترونية" توجه إليهم وطالبهم بتسجيل أسباب اعتراضهم في محضر رسمي لكنهم رفضوا بالطبع وهتفوا: "مجلس الأمناء باطل باطل" فتقدم باستقالته. اكد أنه كان من المقرر بعد نجاح تجربة "البصمة الالكترونية" للعاملين تطبيقها علي الطالبات وتثبيت كاميرات مراقبة لضمان تحقق الانضباط داخل المدرسة. قال محمد حسام وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية أنه بإحالة شكوي هؤلاء المعترضين بأن البصمة الالكترونية تنقل العدوي والفيروسات إلي وكيل وزارة الصحة وكان الرد حاسماً بأنها لا تسبب أي أضرار بل إن التوقيع في الدفاتر قد يكون ناقلا للعدوي.. مشيرا إلي أن هؤلاء المعترضين رفضوا الامتثال للتحقيق لدي اللجنة التي أوفدها للمدرسة.. ووصل الأمر إلي أن معلمة هددت بحرق نفسها. أكد أنه لم يعد هناك مجال للخضوع لأي فئة تريد اشاعة الفوضي أو تهديد العملية التعليمية وأنه أحال الموضوع إلي النيابة الإدارية وقرر تطبيق تجربة والتوقيع بالبصمة الالكترونية بديوان المديرية والإدارات التعليمية والمدارس التي لديها القدرة المالية اعتباراً من العام القادم.