اعجبت به .. احبني .. عشنا قصة حب رائعة.. شاب محترم من اسرة وسيم ذكي فكنت احلم به في الليل والنهار ثم في النهاية تقدم لي ووافق الاهل تنفيذا لرغبتي وهم كانوا يميلون للرفض بسبب صغر سني وقتها 22 عاما. تزوجنا ومر علي الزواج 5 سنوات واعيش في سعادة وهدوء او كنت كذلك قبل ان يأتي "تسونامي" اعترافه لي بانه احب احدي زميلاته لمدة سنة كاملة.. لم اصدق ما اسمع خاصة وهو يبرر جلوسه الكثير معها لانهاء الاعمال المشتركة موكدا انه انهي علاقته بها بشكل نهائي. تعاملت بهدوء لكن الصدمة كانت شديدة وانا افكر في احداث وقعت من خلف ظهري .. وسالت نفسي كيف كان يتكلم معها هل احبها فعلا.. هل لمسها.. هل تقابلا خارج العمل .. هل ذهب الي منزلها او العكس ؟ اسئلة كثيرة قررت ان اعرف اجابتها فورا . ولكني لم انطق بحرف وحاول زوجي الكلام معي لمدة 4 ايام فلم أرد بكلمة ليخبرني في النهاية انني فهمت كلامه بشكل خاطي فلم يكن بينهما قصة حب وانما هي زلة منه وكل الحكاية مكالمات تليفونية وكلام اثناء العمل وترجاني ان اسامحه والا اسمح لهذة النزوة بافساد حياتنا . تظاهرت بالموافقة وجاريته في الكلام لكن بقي الشك يقتلني وتعمدت التعرف علي ¢ باسورد ¢ جهاز الكمبيوتر الخاص به لاعلم ما حدث وان كان الامر مستمرا ورايت صورا غير محتشمة ومسجات حب وغرام متبادلة بينهما بتاريخ سابق لاعترافه. ليس هذا زوجي الذي احببته .. ليس هو من تمسكت بالزواج منه اختلف الامر انكشف المستور .. الدنيا مظلمة في وجهي اما هو فيتعامل معي بحنان شديد ويحاول تغيير الصورة السلبية التي تحاصرني لكنها محاولات لا تكفي كيف اطمئن وهو يذهب للعمل باناقة معتادة.. كيف اصدقه وهو يعتذر عن موعد الغداء لعمل طاريء؟ اعيش كابوس لا ينتهي ورغم مرور 6 شهور علي هذة الاحداث مازلت في حيرة من امري وافكر في الطلاق وعندما لمحت له بالفكرة لاحظت عليه التاثر الشديد .. اتمني العودة الي حياتي السابقة لكن واضح ان الامنية مستحيلة وانا في صحبة اليأس والشك والغيرة؟ ر - س - الاسكندرية اتفق معكي في حروف رسالتك كاملة .. افتقاد الامان هو اصعب ما يمر به الانسان .. الخيانة تقتل بداخلنا اشياء جميلة وبالطبع لا تعود من جديد.. ارفض افعال زوجك كاملة هذا موقف لابد وان اعلنه حتي لا تتهميني بالانحياز عند قراءتك السطور القادمة بل واطالب بتوقيع اقسي العقوبات عليه .. اتكلم جادا فالموقف لا يتحمل سخرية . لكني وان نتوقف لنفتش عن السر الذي جعل زوجك يعترف بالخيانة.. هل هي صحوة ضمير.. القصة كانت تدور بدون علمك وكان بامكانه مواصلة المشوار أو انهاؤه دون ان تدري انت شيئا فلماذا اساء لنفسه واخبرك؟ اغلب الظن انه اراد ان يتطهر من جريمته فلم يستطع كتمان السر الذي يجثم علي صدره بل ويجوز انه قرر الاعتراف لك شخصيا حتي تساعدينه في تجاوز النزوة وتجبرينه علي الا تنزلق قدماه مرة اخري بوقوفك بجواره ومساعدته. اعلم ما تعانيه واتفهم احاسيسك الغاضبة وصدمتك في مشاعرك فالضربة جد قوية لكن لا تنس ان الضربة التي لا تقتل تقوي وان التعثر أو السقوط لا يعني ان نتسمر علي الارض بل نقوم ونحاول عبور الازمة وهذا لن يحدث الا اذا سامحتي زوجك !! نعم تسامحيه .. ستقولين اخطأ فاقول ومن منا لا يخطيء بل واطلب منك بان تحصلي علي ¢ باسورد ¢ قلب زوجك لتكون معك بمفردك سرا غاليا لا يتطلع عليه احدا .. الفرصة مهياة الان بقوة لبداية جديدة تستعيدي فيها حبيبك زوجك شريك حياتك خاصة وهو يسع بقوة الي ذلك. لا تفتشي طويلا في الماضي .. تجاوزيه الي الحاضر والمستقبل .. كوني اكثر ثقة في نفسك اولا ثم استعيدي ثقتك في زوجك الذي اعترف بخطئه وطلب العفو ولا يدخر جهدا للحصول عليه فخسارة والف خسارة ان تهدمي المعبد علي من فيه وتأكدي ان القوي فقط هو الذي يستطتيع ان يسامح ويعفو وانت قوية وستنجحين في تجاوز الشهور العجاف لتعود العلاقة اقوي وامتن من الاول بإذن الله.