مبروك للمنتخب الأولمبي الذي أعاد البسمة للكرة المصرية بتأهله لدوري المجموعات في تصفيات الأولمبياد الذي سينطلق في شهر سبتمبر القادم وذلك بعد تغلبه علي المنتخب السوداني بهدفين نظيفين سجلهما أحمد شرويده وشهاب الدين أحمد.. وكان الفريقان قد تعادلا سلبيا ذهابا في السودان. جاءت المباراة قوية وجميلة خاصة من جانب منتخبنا حيث استطاع هاني رمزي المدير الفني التعامل معها والتزم اللاعبون بالتعليمات الموجهة إليهم ورغم أنهم فشلوا في استغلال الفرص التي ظهرت امامهم في الشوط الأول إلا أن الجرعة المعنوية التي حصلوا عليها بين الشوطين كان لها مفعول السحر علي اللاعبين في تحقيق الفوز في الشوط الثاني. أثبت هذا المنتخب انه قادر علي حمل الراية بعد الاخفاق الذي مني به المنتخب الاول في التصفيات الافريقية.. وبات الاقتراح الذي ينادي بأن يتم اسناد مهمة المنتخب الاول لهاني رمزي في المباراتين القادمتين قويا. سيطرة وضغط مصري مقابل تكتل دفاعي وهجمات مرتدة.. هذا هو ملخص احداث الشوط الأول من المباراة الذي انتهي بالتعادل السلبي بين الفريقين. جاءت البداية حماسية رغم مرورها بفترة سريعة من جس النبض لكن سرعان ما اتضحت الصورة حيث لعب منتخبنا بطريقة 4/2/3/1 في حين لعب الفريق السوداني بطريقة 4/5/1 ونجح لاعبونا في تشكيل ضغط علي المرمي السوداني إلا أن هذا الضغط عابه عدم وجود التسديد المباشر علي المرمي من جميع الاتجاهات حتي الهجمات والاختراقات للدفاع السوداني لم تكن بالدقة المطلوبة واعتمدت علي الفردية في أكثرها. كانت أولي هجمات منتخبنا الوطني عن طريق المتحرك هشام محمد الذي تلقي عرضية برأسه ولكنه لعبها بطيئة في يد الحارس وسنحت له فرصة أخري من كرة عرضية تسببت في دربكة للدفاع السوداني ويلعبها هشام ولكنها تمر بجوار القائم. وكانت اخطر هجمة للجانب السوداني عن طريق عبداللطيف آدم عندما تقدم من الخطوط الخلفية ليسدد بجوار القائم. واصل محمد صلاح نجم المنتخب تقدمه وسدد في يد المتألق منير موسي الذي أنقذ الفريق السوداني من أهداف مؤكدة وكاد أيضا أحمد شرويدة ان يفعلها من كرة حائرة بين المدافعين ولكن يخرج الحارس لينقذ الموقف. يتألق محمد أبو جبل حارس مرمي المنتخب وينقذ مرماه من تسديدة قوية لعبداللطيف عثمان ويحولها لضربة ركنية. ويستمر الضغط المصري بحثا عن الهدف الأول ولكن دون جدوي حتي يطلق الحكم صافرته معلنا انتهاء هذا الشوط. شوط الفرج جاء الشوط الثاني بمثابة "شوط الفرج" بعد الجرعة المعنوية التي حصل عليها اللاعبون من الجهاز الفني بقيادة هاني رمزي حيث نزل الجميع يبحثون عن هدف التقدم وتمثل ذلك في الضغط المتواصل علي المرمي السوداني حتي جاءت الدقيقة 57 من عمر المباراة لتكشف عن الهدف الاول للمنتخب الاولمبي عن طريق أحمد شرويدة الذي تابع تسديدة قوية ارتدت من يد الحارس منير موسي. مع فرحة الهدف وقف هاني رمزي المدير الفني علي المنطقة الفنية محذرا لاعبيه من التمادي في الفرحة خاصة وأن الشوط الثاني مازال في بدايته وامكانية تعويض الفريق السوداني قائمة وطالبهم باستمرار الضغط وهو بالفعل ما طبقه اللاعبون وأسفر ذلك عن الهدف الثاني في الدقيقة 68 من المباراة عن طريق شهاب الدين أحمد أحد نجوم المنتخب حيث تلقي عرضية جميلة لعبها برأسه في الشباك. كشر الجانب السوداني عن انيابه بحثا عن احراز الهدف الاول وسدد رمضان عجب بقوة فوق العارضة. ورد لاعبو المنتخب برأسية عن طريق شرويدة اصطدمت بالقائم. واستمرت المحاولات حتي الدقيقة 88 حيث حصل الفريق السوداني علي ضربة حرة مباشرة امام منطقة الجزاء ولكنها تمر فوق المرمي وامام الوضع القائم يتدخل الحكم لفك الاشتباك عندما يطلق صافرته معلنا نهاية المباراة.