قال فؤاد عوني الكاتب بموقع "روتاخبر" الاخباري التركي أمس ان السلطات الامنية التركية ستقوم اليوم بعملية اعتقالات واسعة ضد وسائل الاعلام انتقاما من نشرها اخبارا عن عمليات الفساد والرشوة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عندما كان رئيسا للوزراء في 17 ديسمبر الماضي. ونقلت وكالة "جيهان" التركية عن فؤاد عوني الذي سبق وان كشف عن حملة "اعتقالات السحور" في صفوف رجال الامن الذين شاركوا في تحقيقات الفساد ان حملة اعتقالات جديدة سوف تتم اليوم ضد 150 صحفيا وكاتبا اضافة الي شخصيات أخري بارزة. وقال عوني ان قضايا الفساد في 17 و25 ديسمبر من العام الماضي وموضوع قصر رئاسة الجمهورية الجديد المسمي بالقصر الابيض غير المرخص قانونيا وفضائح المحسوبية التي تشهدها قطاعات الدولة وتفجرت قبل عدة أيام. وفساد التوازنات الاقتصادية. والاضطرابات الحادثة في أروقة حزب العدالة والتنمية والذعر من المحكمة الدستورية كل ذلك دفع الديكتاتور اردوغان الي اتخاذ قرار بتنفيذ عملية اعتقالات ضد الصحفيين الذين يكتبون في هذه الموضوعات ويكشفون عنها للرأي العام. وأعطي الديكتاتور اشارة البدء لشن عملية كبري بعدما زعم ان حركة الخدمة تنظيم ارهابي وكيان مواز استعدادا لهذه الايام. وتابع ومن المنتظر ان تجري عمليات الاعتقال اليوم في كل من مدن اسطنبول وانقرة ومالاطيا الي جانب مدن عديدة كما انه من المخطط له ان يتم القبض علي رجال فريق الامن الذين كشفوا عن القنابل والذخائر التي عثر عليها في حفريات "وادي الزير. وبويراز كوي" في اسطنبول في إطار قضيتي ارجينيكون والمطرقة الانقلابيتين.