وضع الإنتربول الدولي كلاً من يوسف القرضاوي. ووجدي غنيم. ضمن مجموعة كبيرة من القيادات الإخوانية علي النشرة الحمراء. وهو اعتراف عالمي بأن جماعة الإخوان إرهابية. تضمنت النشرة الحمراء في حق القرضاوي وغنيم ثلاثة اتهامات: الأول.. التحريض المباشر علي القتل. والشروع في قتل المواطنين غير المنتمين للإخوان بصفة عامة. وقتل ضباط وأفراد الجيش والشرطة بصفة خاصة.... والثاني.. التحريض علي حرق المنشآت العامة والخاصة بالدولة... والثالث.. التحريض علي ارتكاب العنف والإرهاب. تحت ستار الدين. الاتهامات الثلاثة كما هو واضح. جنائية. وليست سياسية.. وبالتالي.. فإن النشرة الحمراء تلزم كافة الدول بضبط أي مجرم من هذه المجموعة. وتسليمه إلي مصر فوراً. من المؤكد أن قطر التي تؤوي القرضاوي ومنحته الجنسية القطرية. وتركيا التي تستضيف غنيم علي أراضيها. لن تسلمهما.. ولكن صدور النشرة الحمراء سيمنع حتماً سفر أي مجرم مدرج بالقائمة إلي أي بلد.. فقط يمكنهم التنقل بين قطر وتركيا. ودون ترانزيت في أي دولة ثالثة.. لقد حكم هؤلاء الإرهابيون علي أنفسهم بالسجن والنفي في البلاد الهاربين إليها. حتي يأتيهم اليقين. مع ذلك.. فإن هناك ثلاثة حقائق يجب ذكرها. * الأولي.. "جلية" وهي أن أردوغان مخبول اسطنبول. وعدو مصر وثورة 30 يونيه. لن يتوقف عن إعلانه هذا العداء لأنه إخواني. وحقود. وغلاوي.. يشعر بأن "مصر الجديدة" ضربته علي قفاه. وبددت حلم عمره بإعادة إنتاج الدولة العثمانية وتنصيبه سُلطاناً علي المسلمين. * الثانية.. "فاضحة" وهي أنه لا فائدة في "تميم" الذي نسف بضعفه وهيافته وانسياقه الأعمي لأمريكا وللإخوان آخر الجسور لرأب الصدع تمهيداً للمصالحة ولابد أن يكون لقادة مجلس التعاون الخليجي المجتمعين في الدوحة موقف معه. ومحاسبته علي عدم تنفيذ اتفاق الرياض التكميلي.. نحن لا نريد كلاماً إنشائياً منه. بل نريد أفعالاً.. لأن أفعاله تتناقض مع أقواله ووعوده والتزاماته. * الثالثة.. "لاطمة" للجميع. وهي أن مصر لا يشغلها من قريب أو بعيد أسماء تافهة وحقيرة تضمنتها "الليستة" الإرهابية.. هي أبلغت الإنتربول عنهم كإجراء قانوني متبع عالمياً. وفقط مصر تمضي في طريقها بخطي ثابتة. ولن يثنيها عن تحقيق أهدافها تحريض من هذا أو تآمر من ذاك.. مصر يحفظها المولي عز وجل. ولو كان هؤلاء الأوغاد لبعضي ظهيراً.. مصر وشعبها في رباط إلي يوم الدين.. مصر وشعبها في قلب وعيون وسواعد خير أجناد الأرض. ولو كره المجرمون. والمرجفون.. مصر وشعبها في أمان.. فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. انتهي الكلام عن هؤلاء الخونة الإرهابيين.. والكلمة الفاصلة هي للإنتربول الدولي.. قد يعيدهم لمصيرهم المحتوم.. أو لا يعيدهم. وتنتهي حياتهم منبوذين. حيث يقبعون.. لكن في الحالتين. فإنهم في مزبلة التاريخ.