قرية عرب المدابغ بمحافظة أسيوط تقع علي الأطراف الغربية من مدينة أسيوط يسكنها 10 آلاف نسمة تقع علي بعد أمتار من مدافن مدينة أسيوط ولا يختلف حال القرية عن حال المدافن المجاورة لها حيث تنفجر مواسير الصرف الصحي علي المنازل وتحول القرية لبركة مياه كما أن محطة مياه الشرب ترفع المياه من ترعة الملاح التي تعتبر مقبرة للحيوانات النافقة. عمارات الإيواء في القرية غير آدمية بالمرة وأوشكت علي الانهيار ومياه الصرف الصحي أكلت الأساسات و10 آلاف نسمة تقريباً جميعهم تحت خط الفقر وآمالهم من الدنيا أرض مرصوفة وكوب مياه نظيف واهتمام المسئولين بهم الغني فيها الذي يملك قيراطاً واحداً من الأراضي الزراعية ويعملون في صنعة دبغ الجلود والحفر في المقابر كحفارين بالمدافن وعمال فواعلية انعكس ذلك علي القرية وسوء الحالة الاقتصادية بالفقر المدقع والذي ارتبط بالجهل لمعظم سكانها ويشعرون بالغضب اتجاه المسئولين التنفيذيين دائماً لتهميشهم وعدم السؤال عنهم لأنها لاتزار في السنة مرة برغم كل مشاكلها. أهالي القري: نعيش بجوار المدافن والمسئولون يعتبروننا من الأموات ولا يوجد لدينا هواء نظيف ولاا أرض نظيفة ولا قرية نظيفة والصرف الصحي يطفح يومياً علي القرية. قال خالد عبده: القرية عبارة عن مقلب قمامة كبيرة لمخازن سيارات حي غرب وجهاز دعم محافظة أسيوط ومع ذلك القرية بها مشاكل كلها قمامة وطفح لمجاري الصرف الصحي ونحن نعاني معاناة شديدة ولا نعيش معيشة آدمية والقرية عبارة عن مقلب قمامة كبير والطرق ترابية غير مرصوفة. قال علي سيد أنا أسكن ومعي 9 أسر في منزل واحد وكل أسرة تعيش في غرفة والمنزل كله عبارة عن 100 متر وهناك تكدس 14 طفلاً من عائلتي لا يتم تعليمهم ويعملون في رعي الأغنام والكبار يعملون فواعلية في شيل الرمل والظلط وأسرة الرجل وزوجته وبناته وأولاده يسكنون في نفس الغرفة والمشكلة أن حولنا أرض زراعية تابعة للدولة وممنوع البناء عليها من الأساس البناء فيها والأراضي التي تدخل كردون المباني غالية الثمن ولا نستطيع شراءها والدولة منذ بنائها لمساكن الإيواء 3 عمارات والخاصة بالمتضررين من السيول لم تبن غيرها إلي الآن. لا يوجد في القرية إلا مخبزين لا يكفيان القرية عيش وكل الأسر وترسل أبناءها إلي المدينة لشراء الخبز من مخابز بعيدة عن القرية لعدم توافر الخبز في القرية هذا ما قاله محمود عبدالله تم غلق واحدة منها منذ العام ونصف العام لأنها كانت تسرق الدقيق والمخبز الثاني لا يكفي القرية خبزا. يقول: كذلك البلدة تعاني من مزرعة تصل إلي 20 فداناً وتزرع الخضراوات وأشجار الموالح من طريقة الري التي تستخدمها فهذه الأرض تحتاج لري كثير لأنها أراض صحراوية ولا تستقر بها المياه وهي في وضع أعلي من البلدة بما يقارب 10 أمتار مما يجعل هذه المياه تنزل علي مباني الأهالي وتتسبب في الأمراض والمشاكل الصحية بالإضافة لتآكل المباني نظراً لملوحتها لهم ولكن المشكلة الأكبر أن المياه التي يتم الري بها مياه تابعة لشبكة الصرف الصحي يتم سرقتها من المحطة والري بها ليلاً وعندما يتم التفتيش علي المزرعة يتم تشغيل موتور الري البسيط الذي يخرج مياها ارتوازية من باطن الأرض وبعد مرور التفتيش يعود لريها من مياه المجاري لأن هذه المياه سريعة وتستطيع ري جميع الأرض بينما المياه الارتوازية شحيحة جداً ولا تستطيع ري هذه المساحات تحركت جريدة "الاسايطة" ورأت ذلك علي أرض الواقع طريقة الري والرائحة الكريهة المنتشرة في البلدة من ري هذه الأرض. قال مختار فضل شحاتة: مواصلات القرية صعبة جداً لا يوجد أي مواصلات بالليل وبالصباح سيارات غير آدمية بالمرة وهي عبارة عن سيارات رمسيس مباعة خردة ويقوم سائقون بشرائها وتشغيلها في القرية ميدان البدري بحي غرب ولا يعمل عليها سائقون بل أبناؤهم يعملون عليها مما يعرض حياة المواطنين وأغلب سيارات القرية غير مرخصة. قال عادل علي: لا يوجد لدينا نقطة شرطة في القرية ولا كمين مرور وليس لنا أي اعتبار في الدنيا وكنا نتمني أن تنظر لنا الحكومة من الجانب الصحيح وتقيم لنا اعتباراً شأننا شأن أي قرية في الدولة. قال عبدالنبي فرحان مهني إن مياه الشرب في القرية تؤخذ من مياه ترعة الملاح التي يوجد بها مئات الحيوانات النافقة وأن مياه الشرب كثيراً ما تأتي مليئة بالطين وبها كثير من الرواسب حيث إنها تأتي من ترعة ناجي حمادي التي تمر بوسط منازل الأهالي التي ليس لها صرف صحي وتستخدمها كمصرف. الجدير بالذكر أن حركة تنمية أسيوط زارت القرية لعرض مشاكلها أمام المسئولين ومحاولة مساعدة القرية لحل الأزمات التي بها ووضعها ضمن خطة تطوير العشوائيات لكن لم يتم أي تقدم حتي الوحدة الصحية بلا أطباء حيث لا يحضرون.