ما هو لغز ثورة أردوغان والتي تفوق ثورة الثور في حلبة المصارعة وهي الثورة التي تزيد بشكل مطرد منذ ثورة 30 يونية بعد فشل مؤامرة تقطيع أوصال مصر وتقسيمها إلي دويلات ضعيفة سرعان ما تندلع بينها الحروب؟.. وماهو السر الحقيقي وراء التحالف الشيطاني بين ماما أمريكا وإسرائيل وتركياوقطر وأوروبا ؟ وما هو السبب الحقيقي للثورة الأمريكية الأوروبية والغضب العارم من سيطرة روسيا علي جزيرة القرم؟ البعض يري أنها المصالح المشتركة بينهم وتحقيق كل منهم لمصالحه.. وإستخدام التحالف لأردوغان لهدم مصر التي تعد الحصن الحصين للعرب والمنطقة بهدف تحقيق أمن إسرائيل وسيطرتها علي المنطقة مقابل تنصيبه " أردوغان " خليفة للمسلمين.. والمقابل لخيانة قطر تنصيب أميرهم حاكما علي الخليج والسعودية وإجتهادات كثيرة أخري سمعناها لكشف لغز هذا التحالف السيطاني. لكن من وجهة نظري المتواضعة أن الموضوع أكبر وأشمل بكثير.. وأن هذا التحالف لم يكن هدفه السيطرة علي الشرق الأوسط فقط بل السيطرة علي العالم كله بعد توجيه الضربة القاضية لكل من مصر وروسيا. فإذا عدنا بالذاكرة إلي الخلف قليلا نجد أن الغاز هو سلاح روسيا المرعب الذي كلما لوحت بقطع إمداده للغرب تتراجع أوروبا وأمريكا لأنه في حال تنفيذ روسيا لتهديدها وقيامها بقطع الغاز ستتوقف الحياة في الغرب بل ستصاب بالشلل التام. فإتفق آل صهيون وأوروبا وأمريكا علي تنفيذ خطة شيطانية لضرب عدة عصافير بحجر واحد مستغلين خيان تركياوقطر .. وكله بثمنه! الخطة ببساطة تتلخص في إنهيار الشرق الأوسط والسيطرة عليه كخطوة أولي .. وفي نفس الوقت تسخين النزاع الروسي الأوكراني ومساعدة أوكرانيا للسيطرةعلي جزيرة القرم وإغلاق المنفذ الروسي الوحيد لتصدير الغاز.. وفي نفس الوقت السيطرة علي إجمالي طاقة الغاز في الشرق الأوسط ونقله بواسطة الأنابيب تحت رعاية قطر من الشرق الأوسط إلي تركيا كمركز لتوصيله إلي أوروبا . وبذلك تتحقق كافة أهداف محور الشر.. فالهدف الأول إنهيار دول الشرق الأوسط وتحقيق الأمن الكامل والمستديم لإسرائيل.. والثاني ضمان الحصول علي الغاز بكميات كبيرة وبأبخس الأسعار.. وفي نفس الوقت إغلاق المنفذ الوحيد لروسيا لتصدير الغاز بعد السيطرة علي جزيرة القرم لتخرج روسيا من اللعبة وتنهار أمنياً واقتصادياً.. وبذلك تتمكن أمريكا وتابعتها إسرائيل بمباركة أوروبا من السيطرة علي العالم أمنيا وإقتصاديا .. اللهم إلا لوإضطرت روسيا في هذه الحالة للمواجهة وما سيترتب عليها من إندلاع حرب عالمية ربما تكون هي نهاية العالم. أعتقد أننا بذلك نكون قد كشفنا بجلاء حجم المؤامرة التي كان يحكيها تحالف الشيطان - أو بمعني أدق محور الشر - ليس لمصر أو للشرق الأوسط فحسب .. بل للعالم كله. ولعلنا ندرك السبب الحقيقي للوحدة المصرية الروسية التي تجسدها العلاقة الحالية بين السيسي وبوتين اللذان إكتشفا الموآمرة الكبري ..ونجحا في إحباطها وتجنيب العالم حربا عالمية كانت ستقضي علي الأخضر واليابس. وعمار يامصرّ