أشاد د. ممدوح الدماطي وزير الآثار بأعمال الترميم التي تمت في 6 من مقابر الجبانة الفاطمية بأسوان. وهي الأعمال التي بدأها المعهد الألماني للآثار بالقاهرة بالتعاون مع الوزارة عام 2006. وأثني الوزير. خلال افتتاحه أمس للجبانة الفاطمية التي تعتبر ذات قيمة تاريخية مهمة لاحتوائها علي طراز معمارية فريدة لا يوجد لها مثيل في مصر. علي التعاون بين مصر وألمانيا في مجال العمل الأثري في عدد من المواقع علي مستوي الجمهورية. قال إن عمليات تهريب الآثار المصرية زادت بشكل غير متوقع عقب ثورة يناير ونبذل جهودا كبيرة لاستردادها. قال نصر سلامة مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة إن البعثة الألمانية سوف تبدأ قريباً المرحلة الثانية من مشروع ترميم 24 مقبرة أخري تضمها الجبانة ويرجع تاريخها إلي بداية الفتح العربي وأعيد استخدامها في العصر الفاطمي. وأشار إلي أن الجبانة كانت تضم 80 مقبرة لم يتبق منها إلا .30 وحرص د. الدماطي خلال زيارته لأسوان علي تفقد عدد من المواقع الأثرية والمتاحف هناك من بينها متحف النوبة الذي أبدي السفير الألماني اعجابه بمقتنياته وطريقة عرضها وإضاءته. ومتحف آثار أسوان المغلق منذ عام 2010 وحتي الآن بسبب نقص الأجهزة الأمنية وكاميرات المراقبة به. ووجه الوزير تعليماته لملك أبو الليف مدير عام المتحف بسرعة التنسيق مع قطاع المتاحف لتذليل أي عقبات تواجه إعادة افتتاحه. وتابع الوزير خلال زيارته أعمال البعثة الألمانية والسويسرية بجزيرة ألفنتين والتي تعتبر متحفاً مفتوحاً يضم عدداً من المعابد والآثار تعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية ابتداء من الدولة القديمة وحتي العصر الروماني. وأنهي د. ممدوح الدماطي جولته بزيارة تسع مقابر تم اكتشافها قبل عام علي بعد 500م إلي الشمال من مقابر النبلاء المعروفة بمقابر قبة الهواء. ويعود تاريخ أغلب المقابر المكتشفة لعصر الدولة الحديثة وهي في حالة جيدة من الحفظ وتتميز بنقوشها وألوانها الزاهية. من جانب آخر يتفقد الوزير اليوم منطقتي عيون موسي والعين السخنة ليتابع أعمال تطوير المنطقة الأثرية بهما تمهيداً لوضعهما علي خريطة السياحة.