حي العجمي كان من أجمل أحياء الإسكندرية وكان قبلة أعالي القوم وشبابها وحصلت علي شاليه صغير متواضع من ثلاثين عاماً بالقسط وقضيت فيه مع أسرتي أجمل الأوقات عندما كنت أتركهم شهراً كاملاً وأذهب وأعود مثل معظم الرجال آنذاك من أمان ونظافة وجمال ثم توالت السنوات وبدأ الانهيار الخلقي التدريجي المحتمل وظهور فئات مجتمع جديدة أضرت بالعجمي ضرراً كبيراً غير معقول وفي صيف عام 2010 كان أخي ضيفاً لي بعدها حدثت أحداث يناير ولم أسافر للعجمي 3 سنوات كاملة وهذا العام 2014 اضطرتني ظروف الأسرة أن أسافر لأري ماذا حدث لشاليهي الصغير وكانت الطامة الكبري أنني رأيت ما لم أكن أحب أن أراه وأعرض بعضه واسأل أين الحي ورئيس الحي. أين المرور والشرطة. أين المحافظة والمحافظ. أين الدولة. أم أن هيبة الدولة فقط في وسط البلد مع الباعة الجائلين. أين أنت يا حكومة. * خلل مروري كامل وسير عكس الاتجاه وسرعة مجنونة لا رادع لهم ولا شيء يخافونه.. فوضي كاملة. * مقاه تمتد بنهر الطريق وتغلقه وأصوات عالية دائماً هابطة بصوت غير مقبول. * بلطجة وفوضي وشباب "صايع" هل هذا شباب مصر وآليات البناء لا والله لا وألف لا. * بلطجة بلاجات وزحام ولا احترام لأي شيء كله مباح علي البحر رغم أنه شاطيء خاص بإيجار سنوي. * عمارات سكنية شاهقة بلا ترخيص علي البحر.. البلاجات في أرقي البلاجات "الفردوس" الذي كان دخوله صعباً وباحترام.. دمرت شواطيء العجمي الجميلة. * أكوام القمامة تتحدي الجميع وتزكم الأنف وتدمر الصحة بكل معني بلا اكتراث من أحد. * مجار طافحة ورائحة كريهة في الشوارع وأمراض وذباب وناموس وكل ناقلات الأمراض. * انهيار الخدمات مياه. والكهرباء وصرف صحي والحي يشاهد. ويتم تلميع الكورنيش بالإسكندرية فقط والجهد كله انقطاع للمشروع القومي لتطوير الساحل الشمالي!! طيب اللي ما عندوش فلوس يحصل علي شقة في الساحل يحرم أسرته من المصيف. يا ناس حرام اتقوا الله في حي كان أجمل الأحياء يسكنه رجال الأعمال من الإسكندرية. ويسكنه اليونانيون والايطاليون الذين هجروه طبعاً ليس بسبب التأميم كما كان في ثورة يوليو لكن بسبب البلطجة والفوضي في ثورة يناير لك الله يا مصر وأحمد الله أني أودع الدنيا حتي لا أري مثل ما رأيت وأعيش مع مسئولين لا لهم إلا الطبل والزمر لكني أبكي أولادي وأحفادي لهم الله مثل كل إنسان محترم ورحم الله العجمي وغيره من الأحياء الراقية سابقاً.