اعتصامات وإغلاق للحدود بين الجنوب والشمال

لقي شخص مصرعه وأصيب ثمانية آخرون. برصاص أطلقته الشرطة اليمينة للتصدي لعدد من أنصار الحراك الجنوبي الذين كانوا يحاولون اقتحام مبني محافظة عدن في حي المعلا. بهدف رفع علم دولة الجنوب السابقة تزامناً مع تظاهرة حاشدة بمناسبة الذكري 47 لاستقلال جنوب البلاد.
وكان متظاهرون قد توافدوا من المحافظات المجاورة لعدن إلي ساحة العروض. حيث مخيم الاعتصام المفتوح. الذي بدأه أنصار الحراك الجنوبي في 14 أكتوبر الماضي للمطالبة بالانفصال. قبل أن يتجه العشرات إلي مبني المحافظة. ورفع المتظاهرون خلال احتجاجاتهم أعلاما وشعارات ضد الوحدة. منها أعلام دولة الجنوب السابقة. وطالبوا بإعادة الأوضاع إلي ما قبل عام 1990. بعد 24 عاما من توحيد شطري اليمن بشكل طوعي.
قال "ردفان الدبيس" المتحدث الرسمي باسم ساحة الاعتصام بعدن. إن كافة مكونات السياسة في الجنوب باتت مقتنعة ومتفقة علي ضرورة استقلال الجنوب واستعادة دولته.. وأنه بات علي دول المنطقة والمجتمع الدولي دعم هذه المطالب.. وقال إن تجاهل دول المنطقة لهذه المطالب يمكن أن يدفع بها نحو الفوضي والعنف وظهور جماعات متطرفة مسلحة.. وأكد أن الاحتجاجات ستتواصل ولن تنتهي إلا بتحقيق استقلال تام وكامل للجنوب.
أعلن الحراك الجنوبي إغلاق كافة المنافذ الحدودية الجنوبية مع الشمال.. وأكدت مصادر محلية أن أنصار الحراك أغلقوا عدة منافذ وأوقفوا حركة المرور فيها.
وقال حسين بن شعيب رئيس اللجنة المشرفة علي الاعتصام إن خطوة إغلاق الحدود مع الشمال تأتي ضمن خطوات التصعيد التي بدأت مع الاحتفال بذكري الاستقلال.. مشيراً إلي انه تم إغلاق الحدود بصورة رمزية ووضع لجان شعبية علي تلك المنافذ.
ودعا بيان اللجنة المشرفة علي الاعتصام. الجنوبيين إلي التوافق والالتئام في مؤتمر وطني جنوبي جامع لقوي ومكونات التحرير والاستقلال. وطالب البيان المجتمع الدولي بالوقوف مع شعب الجنوب وفقا للمواثيق والقوانين الدولية. ودعا البيان شركات النفط إلي وقف إنتاجها أو توريد عائدات الانتاج إلي حساب بنكي باسم دولة الجنوب العربي القادمة.