خطف الجونة نقطة غالية من سموحة بعد أن تعادل معه في اللقاء الذي أقيم بينهما باستاد الإسكندرية بهدف لكل منهما بعد مباراة متوسطة المستوي فقيرة من الناحية الفنية وخاصة في شوطها الأول الذي سيطر عليه البطء وجاء خاليا من الإثارة والمتعة. بالرغم من سيطرة سموحة عليه بالكامل إلا أن أداء لاعبيه كان مهزوزا وفشلوا في ترجمة هذا الاستحواذ إلي فرص حقيقية حيث فرض الجونة الأداء الدفاعي عليهم وقلت الفرص نهائيا أو الخطورة علي المرميين وفشلوا في استغلال استحواذهم والضغط بسبب الرعونة وعدم اللعب علي الأجناب والإصرار علي الاختراق من العمق المزدحم بالمدافعين بالإضافة إلي الأداء الفردي وغياب اللعب الجماعي والتمرير السريع ولم يكن هناك أي خطورة تذكر خلال الشوط الأول إلا مرة واحدة في الدقيقة 27 عندما احتسب الحكم أحمد الصباحي ضربة جزاء صحيحة لصالح أحمد شكري أهدرها علاء علي بعد أن سددها وأنقذها الحارس عامر عامر. في الشوط الثاني تغير الوضع واتسم الأداء بالسرعة والندية بسبب نجاح الجونة في تسجيل هدف مبكر في الدقيقة الثالثة من بداية الشوط عن طريق هدافه الخطير شريف أشرف مما زاد الحماس والسرعة والقوة وكان من الممكن يزيد لاعبو الجونة أهدافهم لو استغلوا حالة الارتباك التي وضحت علي أداء لاعبي سموحة وخاصة خط الدفاع الذي يعتبر أحسن وأقوي خطوط سموحة لكن سرعان ما نجح أحمد سعيد أوكا في إحراز هدف التعادل في الدقيقة التاسعة ينفتح بعدها اللعب ويجري كل مدير فني تغييرات كل حسب رؤيته وطموحه في اللقاء حيث دفع لافاني بتغييرات هجومية لم تأت بنتائجها لبطء خط الوسط الواضح في التمرير ونقل الهجمة ولتفوق وسط الجونة بقيادة محمود السيد وإسلام محارم وأحمد عفيفي وأمامهم شريف أشرف بالإضافة إلي إصابة علاء علي وعبدالعزيز بعد انتهاء التغيرات وهو ما أثر علي أداء سموحة بينما أراد تسوبيل تأمين دفاعه وكان من الممكن أن يخطف اللقاء في نهايته.