أنقذ القدر منطقة مصر الجديدة من كارثة مروعة ظهر أمس إثر قيام ترام خط ألماظة المطرية الخالي من الركاب بالتحرك من محطة ميدان سفير والاندفاع علي القضبان عابراً محطة ميدان هارون الرشيد ليصطدم بترام آخر خال أيضاً من الركاب خط ميدان الإسماعيلية المطرية الذي تصادف وقوفه لانقطاع الكهرباء عنه مما أدي إلي خروج الترامين من علي القضبان وميلهما بشدة باتجاه الأرض وتوقف الترام الهائج قبل ان يستمر في السير وعبور 4 ميادين أخري تكتظ بالسيارات والمواطنين قبل أن يصل إلي نهاية الخط بميدان المطرية. تلقي اللواء علي الدمرداش مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة اخطاراً من العقيد محمد ياسر مأمور قسم مصر الجديدة باصطدام ترامين في تقاطع محطة ميدان هارون الرشيد انتقل المأمور ونائبه المقدم عصام خليفة والنقيب محمدعفيفي رئيس الدورية والنقيب حازم سعد وتبين انه حوالي الواحدة ظهراً انقطع التيار الكهربائي عن الشبكة المغذية للترام المتجه إلي المطرية بمنطقة مصر الجديدة مما أدي إلي توقف كل من الترامين رقم "4246" خط ألماظة المطرية بمحطة ميدان سفير ورقم "91" خط ميدان الإسماعيلية المطرية بتقاطع محطة ميدان هارون الرشيد ولاستمرار انقطاع التيار الكهربائي قام الركاب بالنزول من الترامين قبل أن تحدث الكارثة. قرر محصلا التذاكر بالترام الهائج في التحقيقات بهيئة النقل العام انه بعد توقف الترام بمحطة ميدان سفير قام السائق بوضع القباقيب أسفل عجل الترام حتي لا يتحرك إلا أنهما فوجئا بالرغم من انقطاع التيار الكهربائي بتحرك الترام ويحطم القباقيب فقفزا لداخله وحاولا ايقافه باستخدام الفرامل اليدوية دون جدوي فقاما بالقفز منه والإسراع لتنبيه السيارات والمواطنين للابتعاد عن مساره حتي نجحا في ذلك. وبعد تخطي الترام ميدان هارون الرشيد اصطدم بالترام الآخر المتوقف علي نفس الخط باتجاه المطرية بتقاطع محطة هارون الرشيد لانقطاع التيار الكهربائي عنه ليقف الترام قبل ان يعبر ميادين المحكمة والتجنيد وابن الحكم والحلمية ثم الصعود إلي كوبري الحلمية والنزول منه إلي ميدان المطرية مما يؤدي إلي حدوث كوارث عديدة. انتقلت "المساء" والتقت المهدنسة جورجيت عبدالملاك رئيس مرفق مترو مصر الجديدة التي قررت انه حدث تعطل لحركة سير الترام بسبب انقطاع الكهرباء وسوف يتم إجراء تحقيق داخلي مع سائق القطار للوقوف علي أسباب تحرك الترام بدون السائق مع العلم بأن الترام به 5 أنواع من الفرامل كل واحدة منها كفيلة بإيقافه.