كشفت تحقيقات نيابة مصر الجديدة تفاصيل جديدة فى خروج قاطرة من جراج ألماظة واصطدامها فى ترام متوقف عند محطة المطرية، آخر الخط وتسببت فى تحطيم 4 سيارات وإصابة قائد إحداها بغيبوبة، حيث تبين أن رئيس الوردية سمح لعمال «الدريسه» بفك القاطرة وأهمل السائق فى الإشراف على تركيب «القباقيب» فى القاطرة لتثبتها فى إحدى الجرارات، مما أدى إلى اندفاعها وكسر أبواب الجراج وعبورها 6 محطات فى مدة زمنية استغرقت 10 دقائق، وأكد شهود العيان فى التحقيقات التى أجراها عماد مراد، وكيل أول النيابة، أنها كانت تسير بسرعه 200 كيلو، وتوقفت فى محطة المطرية نتيجة اصطدامها بترام كان يستعد لنقل الركاب من العاملين فى هيئة النقل إلى أعمالهم، ووجهت النيابة بإشراف مديرها محمود غنيم لهما تهمة إتلاف المال العام والإصابة الخطأ، وقررت التحفظ على القطار والقاطرة فى مخزن الحوادث فى السواح واستدعاء رئيسى الهيئة والعمال وعمال «الدريسه». وتبين من التحقيقات التى جرت برئاسة إبراهيم صالح، رئيس النيابة، أن السائق أهمل فى الإشراف على عمال «الدريسه» مما أدى إلى اندفاع القاطرة التى كانت تحمل ونشين وفلنكات تصل أوزانها إلى 60 طناً وحطمت 4 سيارات وأصيب قائد إحداها بغيبوبة، أفادت التحقيقات بأن هذه الأحمال، جعلت القاطرة تسير على القضبان وتصعد الكوبرى المؤدى إلى محطة المطرية والنزول والاصطدام بالترام رقم 1007 والتسبب فى تهشم كابينة السائق. وقال المهندس أحمد سعد، رئيس الجراج، فى التحقيقات التى أشرف عليها المستشار محمد رمزى، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، إن مسؤولية الحادث تقع على السائق ورئيس الوردية فالأول دوره ينطوى على الإشراف على عمال «الدريسه» المسؤولين عن تثبيت «القباقيب» فى إحدى الجرارات، وأخطأ الثانى حينما سمح للعمال بفك القاطرة وعدم تثبيتها، وتسبب ميل الجراج مع حمولة القاطرة فى اندفاعها وكسر باب الجراج وعبور 6 محطات، وأضاف أن القاطرة غير مزودة بأجهزة تحكم وأن المسؤول عن فكها وتركيبها ميكانيكى وليس عمالاً ونفى السائق فى التحقيقات الاتهامات المنسوبة إليه وقال إن عمال «الدريسه» الذين يصل عددهم إلى 12 شخصاً فكوا القاطرة دون الرجوع إليه وتركوها وسط الجراج، ونظرا لأن الجراج مصمم هندسيا بميل فنتج عنه اندفاعها لوجود حمولة عليها من الفلنكات وونشين. وقال رئيس الوردية إنه كان غير موجود فى ساحة الجراج عند خروج القاطرة، ودوره الإشراف على القاطرات والقطارات الموجودة داخل الجراج، وتسجيل أرقامها. ومن ناحية أخرى، انتقل عماد مراد، وكيل أول النيابة، لمعاينة مكان الحادث، وتبين أن القاطرة طولها 15 متراً وعرضها 2ونصف وارتفاعها متر ونصف مكونة من الحديد الصلب، وكان عليها حمولة عبارة عن ونشين وفلنكات تزن 60 طناً، وأن العمال لم يقوموا بتثبيتها فى إحدى الجرارات فنتج عنها اندفاعها نتيجة التصميم الهندسى للجراج، وكسرت باب الجراج الحديد، نتيجة ضخامتها وسارت على القضبان وعبرت محطة ألماظة والسبع عمارات وكوبرى التجنيد والمطرية والحلمية وصعدت الكوبرى الموصل إلى محطة المطرية ونزولها وسيرها حتى الاصطدام بالترام الموجود على الرصيف.