نشعر بالأسف والحزن لما يمر به العرب السنة في العراق من معاناة رهيبة.. فبعد أن كانت داعش تعمل مذابحها فيمن يرفض التعامل معها منهم.. كانت المفاجأة أن الحكومة العراقية رفضت تسليح قوات الصحوة التي تتكون من العرب السنة بزعم أنها يمكن أن تتحول إلي دولة داخل الدولة أو دولة فوق الدولة.. وتركتهم يذبحون علي أيدي داعش. في الوقت نفسه لم تدخر الحكومة العراقية جهداً في تشكيل ميليشيات شيعية ودعم ميليشيات شيعية معرفة بشراستها مثل عصائب الحق بقيادة قيس الخزعلي.. وهذه الشراسة كانت موجهة للأسف لمن يقتلون من داعش.. حيث كانت تمثل بجثثهم.. وهناك تسجيلات تظهر مقاتلي الشيعة وهم يجدعون أنوف القتلي من داعش ويرددون بهستيرية عبارة "ننتقم لإخواننا من الشيعة". وامتدت هذه الوحشية إلي تجمعات السنة في بعض المناطق البسيطة التي حررتها بتهمة التعاون مع داعش.. ومثلت ببعضهم وقتلت البعض الآخر.. هذا فضلاً عن الغارات الوحشية التي شنها الجيش العراقي وطيران التحالف علي الأنبار ذات الأغلبية السنية ليسقط الأبرياء ولا تقترب من داعش. ولا فرق لدينا بين سني وشيعي.. فكلهم أبناء العراق ولهم حق الحياة في وطن يتعايش فيه الجميع.. لكن غيرنا من ينظر إلي الأمور بنظرة طائفية.. وما أدرانا ما الطائفية.. إنها داء خبيث ما دخل جسد دولة إلا وأصابه بأخطر العواقب.