ستبقي دائماً.. وأبدا مجالس الإدارة المعينة للأندية والاتحادات الرياضية طوق النجاة للحفاظ علي استقرارها وهدوئها وتلك الحقيقة تؤكدها هذه الخطوة علي مدار تاريخ الرياضة المصرية.. الدولة تلجأ لمجالس الإدارة المعينة لإنقاذ تلك الهيئات الرياضية من الصراعات والخلافات والمشاكل التي يتسبب فيها أحياناً كثيرة أعضاء مجالس الإدارة المنتخبون إلي حد تهديد إعاقة مسيرة هذا النادي أو ذلك الاتحاد والتأثير سلبيا علي أنشطته المختلفة واليوم أمامنا أربعة نماذج تؤكد نجاح وأهمية مجالس الإدارة المعينة في توفير كل عناصر والمقومات التي تؤهل الأندية أو الاتحادات علي القيام بدورها في خدمة أعضاء الجمعية العمومية وأداء رسالتها نحو أبطالها الرياضيين.. وكيف أن قدوم تلك المجالس المعنية أنقذها من الانهيار.. ومن كل أوجه القصور والفساد والصراعات ويأتي في مقدمة تلك النماذج الناجحة والمشرفة للمجالس المعينة مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار جلال إبراهيم والذي استطاع أن يعطي صورة محترمة للأهداف التي جاء من أجلها وفي مقدمتها إصلاح ما أفسده الآخرون وإنكار الذات في إدارة شئون القلعة البيضاء حتي تمكن من العبور بسفينة الزمالك لبر الأمان وكان باكورة تلك النجاحات الاحتفال الاسطوري لمئوية الزمالك وقيادة فريقه الكروي لاعتلاء قمة الدوري العام لكرة القدم لأول مرة منذ 6 سنوات وأصبح الزمالك المرشح الأول للفوز بدرع البطولة وكانت كلمة السر لهذا النجاح هو عمل مجلس الزمالك المعين من أجل المصلحة العليا للقلعة البيضاء وإسعاد جماهيره الغفيرة.. أما النموذج الثاني لنجاحات المجالس المعينة هو مجلس إدارة النادي المصري البورسعيدي برئاسة كامل أبوعلي والذي استطاع ببراعة أن ينتشل النادي من مسلسل الأزمات والمشاكل المالية والإدارية التي ظل يعاني منها علي مدار سنوات عديدة أصبح فريقه الكروي مهددا بالهبوط بينما تعتبره جماهير بورسعيد بمثابة الهواء الذي تتنفسه تسعد بانتصار فريق المصري الذي تعشقه إلي حد التعصب وتحزن لخسارته.. وبالفعل نجح كامل أبوعلي في إعادة الابتسامة لجماهير بورسعيد بعد قيامه بإعادة بناء فريق جديد للنادي المصري مدعماً بنخبة من النجوم المتميزة في خطوة تهدف لاستعادة أمجاد المصري كأحد أعرق أندية مصر الكروية وجعله مؤهلا للمنافسة علي البطولات. ويأتي مجلس إدارة الاتحاد السكندري برئاسة الدكتور عفت السادات ليؤكد قدرة المجالس المعينة علي تحقيق المستحيل بعد إنقاذ النادي من الانهيار وتجديد أمل جماهيره ولاعبيه في إمكانية البقاء في دوري الأضواء مع الكبار بعد أن وصلت النتائج في لحظة إلي طريق مسدود.. أما النموذج الرابع فهو مجلس إدارة الشمس برئاسة الدكتور يحيي الدكروري والذي أعاد الاستقرار لأركان النادي بعد خلافات مريرة بين أعضاء المجلس ورئيسه كادت تعصف به.. ولذلك فإن جماهير تلك الأندية وأعضاءها يطالبون المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة بدعم هذه المجالس ومساندتها ومد فترة تعيينها حتي 2012 لمنح هذه الأندية فرصة لالتقاط الأنفاس من مشاكلها وحتي تبدأ دورتها الانتخابية الجديدة مع باقي الأندية والاتحادات الرياضية عقب دورة أوليمبياد 2012/2016 في الموعد الطبيعي للدورة الانتخابية.