أحمد طوغان.. شيخ رسامي الكاريكاتير الذي أسس مع الرئيس الراحل أنور السادات جريدة الجمهورية.. وظل حاملاً ريشته وقلمه حتي آخر نفس.. ذكريات لن أنساها أبداً ما حييت مع هذا الفنان الأستاذ والأب والأخ والصديق.. أذكر منها أول معرض شاركت فيه حينما تصفحت معه بروفات كتابي الأول "زلزال 25 يناير وتوابعه" وكان وقتها رئيساً للجمعية المصرية للكاريكاتير - خلفاً للفنان الراحل مصطفي حسين - فإذا به يحتضنني ويهنئني مصراً علي أن أشارك في أول معرض للكاريكاتير عن ثورة 25 يناير من خلال اللوحات التي تضمنها الكتاب.. وكانت مشاركتي الأولي بمعرض - بعد 25 سنة - وأقيم وقتها بساقية الصاوي بفضل أحمد طوغان الذي ظل يتابعني ويفتتح معارضي بعدها الواحد تلو الآخر.. ويدفع بي دائماً. أحمد طوغان رسام الكاريكاتير الفيلسوف كان يحكي ذكرياته لي كمحارب في اليمن وكمراسل ل "الجمهورية".. وكسياسي وكناقد اجتماعي.. وكنت أسعد دائماً بلقائه وذكرياته.. وأفكاره. أحمد طوغان أري في ملامحه "الملك خوفو".. أحببته كثيراً كفنان وفيلسوف.. وأحببته أكثر كإنسان متواضع بل وجدته التواضع نفسه.. أحببته كأب حنون. أحمد طوغان.. افتقدتك واقتقدناك.. رحلت عنا ولكنك ستبقي بداخلنا.. ولن نقول لك وداعاً.