أبعدت ثورة 25 يناير نقباء السينمائيين والممثلين والموسيقيين بعد ثورات قام بها الاعضاء وطالبوا بتطبيق القانون "100" الذي ابطل انتخابات النقابات الفنية الأخيرة. كل نقابة اعتصم اعضاؤها حتي لا يقترب منها النقباء وقاموا بابلاغ النائب العام بوجود مخالفات ولم تسفر التحقيقات عن شيء حتي الآن. المفارقة الغريبة ان النقباء الثلاثة: مسعد فودة عن السينمائيين وأشرف زكي عن الممثلين ومنير الوسيمي عن الموسيقيين تقدموا مرة أخري بأوراقهم للدورة الجديدة من الانتخابات التي يجري تجهيزها حاليا. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل عودتهم من باب العناد مع الاعضاء وهل لديهم الثقة الكاملة في العودة من جديد لكرسي النقيب وضمانات من المعتصمين بتأييدهم. وكيف يواجهون الحملات التي يتعرضون لها بانهم من فلول النظام السابق المرفوض من وجهة نظر المجتمع المصري شكلا ومضمونا؟ هذه التساؤلات هل فكر فيها النقباء الثلاثة أم أنها الفرصة الأخيرة لكل منهم في العودة إلي منصبه مرة أخري رغم عدم قدرة أي منهم علي الاقتراب من نقابته خوفا من البطش.. وراح كل منهم يدير العملية الانتخابية من علي المقاهي المنتشرة بوسط البلد.. وهناك شبكة اتصالات تليفونية علي أعلي مستوي يتم من خلالها ترتيب الاوراق بين النقباء السابقين والمؤيدين لهم من الاعضاء. كل نقيب يبذل كل جهده ويراهن علي جزء من الاعضاء مثلا مسعد فودة مازال عينه علي الاعضاء من موظفي التليفزيون وهم النسبة الاكبر من اعضاء السينمائيين.. أما أشرف زكي فيراهن علي نسبة كبيرة من الاعضاء البسطاء الذين يساندهم ويقف بجانبهم ويواسيهم في احزانهم ويساندهم في افراحهم ويسعي لتشغيل بعضهم بالاعمال الفنية.. ثم منير الوسيمي الذي يرتبط مع مجموعات من العازفين بشارع محمد علي وهم في نظره الورقة الرابحة. لكن الخريطة الفنية من خلال النقابات الثلاثة اعتقد انها سوف تشهد تغييرا كبيرا يتوافق مع ثورة 25 يناير.