فساد المحليات وصل إلي الأعناق وبات كالسوس ينخرفي ربوع مصر واستمراره اصبح يسئ إلي سمعة مصر وكل مسئول يتولي منصباً في هذا البلد وبات السكوت عليه يمثل خطورة علي الاقتصاد المصري فلا يمكن التقدم إلي الأمام دون اقتلاعه من جذوره والضرب بيد من حديد علي الفاسدين. وما يحدث في الوحدة المحلية بقرية ميت حلفا التابعة لمركز قليوب بمحافظة القليوبية أو كما يسميها موظفوها "الكويت" نموذج صارخ لهذا الفساد حيث انتشرت الرشوة مقابل توصيل المرافق للمباني المخالفة وأصبح موظفو الإدارة الهندسية بصفة خاصة من الأثرياء يمكلون الأبراج والأطيان أما رؤساء بعض القري اكتفوا بالجلوس علي مكاتبهم بعد ان عزلوا أنفسهم عن الناس ومنهم من أصبح يتسم باللامبالاه لايعنيهم هموم المواطنين وتسببوا في اضاعة هيبة الدولة وسيادة القانون لتقاعسهم عن أداء مهام عملهم. أما رئيس الوحدة المحلية بهذه القرية فقد ترك مشاكل الناس بعد ان طال الاهمال كل شئ بالقرية خاصة اشغالات الشوارع التي أغلقت تماماً أمام المارة ولم يجد الكثير من الاهالي سوي مطالبتي بتوصيل صوتهم وصرخاتهم لعل وعسي أن يتم الاستجابة لمطالبهم الامر الذي دفعني إلي مقابلة رئيس القرية ومطالبته بالاستجابة لمطالب الناس خاصة فيما يتعلق باشغالات الشوارع التي فاقت الوصف ولكن للاسف لم أجد استجابة وكأن الامر لايعنيه ..الغريب أنه جمع التبرعات واستولي علي قطعة أرض ملكا للدولة كانت مخصصة لبناء مشروعات خدمية لبناء جراج للوحدة المحلية دون الرجوع لأي مسئول بالمحافظة مخالفا بذلك القانون ولا أدري أين الأجهزة الرقابية والتفتيش المالي والإداري بالمحافظة. ورغم قرار محافظ القليوبية بوقف سكرتير الوحدة المحلية ورئيس الإدارة الهندسية واثنين من معاونية لقيامهم بتوصيل المرافق لإحدي الشركات بترخيص سبق ان الغاه الا أن هذا القرار لم يحرك ساكنا ولم يجد الأهالي من رئيس القرية سوي ودن من طين واخري من عجين. المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية .. الأمر جد خطير ويحتاج زيارتكم لهذه القرية لمشاهدة الفوضي عن قرب في غياب تام للوحدة المحلية مع تشكيل لجنة للتحقيق في هذه التجاوزات وتطهير المحليات من الفساد قبل ان يفيض الكيل بالناس. اللهم بغلت .. اللهم فاشهد.