هزمتها روح الحرب في سوريا بعد أن صمدت أمامها ثلاث سنوات.. فاختارت الممثلة والكاتبة السورية نجلاء الوزه "22 عامًا" بعدها أن ترحل عن الحياة بمحض إرادتها!! وقفت فوق كرسي خشبي في مهجرها بجنوب أفريقيا بعد أن نصبت لنفسها مشنقة في السقف.. لفت الحبل وعقدته بإحكام حول رقبتها قبل أن تدفع الكرسي بعيدًا عن أقدامها.. ويتمكن الحبل من روحها تاركة خلفها وطنًا أنهكته الأزمة ومزقته الحرب!! نهاية مأساوية اختارتها الممثلة والكاتبة لنفسها رغم سنوات عمرها الزاهرة.. أزعجتها قنابل تنهمر من السماء.. وأحباء تحصد الحرب أرواحهم علي الأرض.. ومدن تتلاشي ملامحها.. ووطن يتصارع عليه الغرباء!! كتب الشاعر والصحفي الفلسطيني راشد العيسي في رثائها يقول: إن من يموت علي هذا النحو لعله يريد لموته أن يكون ساطعًا بلا حدود.. لعله الاحتجاج الأقصي لبنت حاولت أن تسمع صوتها بكل السبل!! كانت هذه.. هي القصة الأولي. * * * استيقظت الابنة الصغري "11 عامًا" من نومها.. ذهبت للبحث عن والديها في غرفة نومهما.. صرخت بأعلي صوتها عندما وجدت أباها مقتولاً وجثته موجودة بجانب السرير.. هامت علي وجهها للبحث عن أمها فكانت الطامة الكبري عندما وجدتها مشنوقة في غرفة أخري!! في لهفة مدوية استنجدت الطفلة بأختها الكبري "14 عامًا".. فقامت هي الأخري تبحث عن والديها فاكتشفت المأساة المروعة. أخذت الطفلتان تصرخان حتي سمعهما الجيران الذين هرعوا إليهما ليفاجأوا بالكارثة المرعبة. أبلغ الجيران الشرطة فحضر العميد عبدالعزيز خضر رئيس مباحث شرق القاهرة علي رأس قوة لفحص آثار الحادث والكشف عن منفذي الجريمة التي راح ضحيتها رجل الأعمال صفوت وزوجته بفيلتهما بالقاهرة الجديدة!! كانت هذه هي القصة الثانية. * * * الطفل ممدوح مصطفي "12 عامًا" كان في طريقه إلي استاد السويس عندما قابله ثلاثة من المسجلين خطر.. قاموا باختطافه.. ثم اغتصبوه واحدًا بعد الآخر.. ثم قاموا بخنقه بكيس بلاستيك.. وبعد وفاته قاموا بسكب البنزين والكيروسين علي جسده وأشعلوا النيران فيه حتي تختفي كل معالمه. ثم ألقوا بالجثة بجوار الاستاد!! تلقي اللواء طارق الجزار مدير أمن السويس إخطارًا من العميد عاطف مهران مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن السويس بالعثور علي جثة الطفل وليست واضحة الملامح ومتفحمة وملقاة بجوار الاستاد. دلت التحريات الأمنية أن المسجلين الثلاثة وهم محمد وسعيد وحسن وراء ارتكاب الجريمة.. وباستجوابهم اعترفوا باستدراج الطفل واغتصابه ثم قتله. والغريب أن اثنين من هؤلاء المجرمين متزوجان ولديهما أطفال. وكانت هذه هي القصة الثالثة: لقد نزع الله الرحمة من قلوب البشر.. حرب وتدمير.. وقتل.. واغتصاب مغموس بالقتل والتشويه. ولسنا نملك إلا الدعاء بأن يرفع الله غضبه عنا نحن البشر.