يعيش سكان 11 عمارة بمساكن الأهل ببورفؤاد مأساة حقيقية وفي رعب دائم من انهيار مساكنهم فوق رءوسهم بسبب الطفح المستمر للصرف الصحي.. ناهيك عن الأمراض التي تصيبهم وتتفشي بين أطفالهم بسبب الناموس والحشرات. قال مصطفي جابر "علي المعاش" أنام وأسرتي وعيوننا مفتوحة لأن الصرف الصحي أحدث تشققات في الجدران ونخشي علي أنفسنا من انهيار العمارات في أي لحظة.. لقد ظهر حديد التسليح في الأسقف وبعض الحوائط.. وهو إنذار مبكر لانهيارها. أشرف محمد "موظف" سبحان الله هذه العمارات لم يمر 10 سنوات علي إنشائها بالقرب من إدارة المرور.. ورغم ذلك فهي معرضة للانهيار بسبب مشاكل الصرف الصحي التي تؤرقنا منذ أن وطأت أقدامنا بها.. وتوجهنا إلي مدينة بورفؤاد لكن لم يسأل عنا مسئول واحد. أضافت الحاجة ام مني : أولادنا أصيبوا بالأمراض بسبب الطفح المستمر للبالوعات وعدم نظافة المناور ونناشد اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد بالنظر في مشكلتنا حتي لا تنهار العمارات علي رءوسنا وتحدث كارثة. قال السعيد مصطفي جدارة.. بالمعاش من سكان العمارة رقم 2 بمساكن الأمل ببورفؤاد : للأسف أهمل المسئولون هذه العمارات التي تجاوز عمرها 20عاماً .. عن قصد حتي تنهار ويستغلون أرضها في إنشاء أبراج سكنية. موضحاً أن الرصيف والمدخل والسلالم والمناور والسطوح في حالة يرثي لها ورغم الشكاوي العديدة إلا أن مسئولي الحي "أذن من طين والأخري من عجين".. أضاف عمر السعيد .. للأسف يقومون الآن بتغيير رخام واجهة وشبابيك بورفؤاد بمبالغ ضخمة وتساءل ألم يكن من الأجدر بهم انقاذنا مما نحن فيه ولماذا يتم ترميم الوحدة الصحية الآن رغم أنها بحالة جيدة وعمرها 10سنوات فقط؟ أليس هذا إهدار مال عام؟ والأولي أن يتم ترميم مساكن الأمل حتي لا يفاجأ الجميع بأنها انهارت فوق رءوسنا. أكد اللواء جمال الريس رئيس مدينة بورفؤاد أنه تابع مشكلة الصرف الصحي بمنطقة ال 11 عمارة بمساكن الأمل.. وعرض علي السكان أن تقوم مدينة بورفؤاد بترميم العمارات وإصلاح ما فسد من الصرف الصحي علي حسابهم .. بعد أن يتعهدوا بسداد التكلفة علي أقساط شهرية طبقاً للقانون لكنهم رفضوا.. قال سأعرض الأمر كله علي المحافظ للبت في الموضوع.