فتح أساتذة جامعة الإسكندرية النار في كل الاتجاهات.. وكشفوا أن المتظاهرين داخل الحرم الجامعي ليسوا طلاباً..وأن يومهم بمائة جنيه.. مشيرين إلي تورط بعض المحسوبين علي هيئة التدريس في تسهيل أعمال العنف وإخفاء "المطلوبين" في أحداث الشغب. بمكاتبهم. قالوا ل"المساء": لا الأمن الإداري شافع ولا الأمن الخاص نافع في تأمين الجامعة والتصدي لأعمال الشغب. ولابد من عودة الحرس الجامعي.. وأضافوا: أسوار الجامعة سهلة الاختراق.. والشماريخ يتم تهريبها تحت ملابس المنتقبات. ردت "فالكون" بأنها تسلمت المجمع النظري فقط.. ورفضت تسلم كلية الهندسة.. وطلبت تعلية الأسوار ولكن إدارة الجامعة لم تحرك أي ساكن.. وقالت: ضبطنا جراكن بنزين في سيارات الأساتذة.. و"مطاوي" مع الموظفين.. وصواعق كهربائية مع الطالبات. قال د.عبدالله سرور. عضو لجنة إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس. وكيل مؤسسي نقابة علماء مصر: إن هُنَاك أسباباً كثيرة وراء الفشل في السيطرة علي إرهاب¢الإخوان¢ وأنصارهم بجامعة الإسكندرية أهمها: وجود عدد كبير من القيادات الجامعية المتواطئة والمتعاطفة مع "الإخوان". إضافة إلي القيادات المرتعشة التي تعجز عن اتخاذ قرارات حاسمة مع مثيري الشغب. أضاف أن هؤلاء المحسوبين علي أساتذة الجامعة يسَّهلون أعمال العنف والتخريب. سواء بالتحريض أو التمويل أو الدعم المباشر. لدرجة التورط في إخفاء الطلبة المطلوبين في أحداث العنف والشغب والإرهاب من أعضاء الجماعة. في مكاتبهم حتي لا يتمكن الأمن من ضبطهم.. مشيراً إلي ضرورة منع العمل السياسي والحزبي داخل الحرم الجامعي.. فالأفعال مبنية علي المعتقدات الفكرية. أكد د.عبدالله سرور. أن "الإخوان" فطنوا منذ البداية لعجز شركة "فالكون". عن استيعاب أعداد الطلاب الوافدين علي البوابات فأصبحوا يتكدسون في طوابير علي كل بوابة لاستغلالها إعلامياً وإثارة غضب الطلبة الآخرين.. موضحاً أن مهمة شركة الأمن الخاصة. تقتصر علي التفتيش عن الكارنيهات.. بينما يتم تعيين أفراد غير مؤهلين في الأمن الإداري. ومن ثم فشلوا في مواجهة عنف طلبة "الإخوان". قال د.شبل بدران. عميد كلية التربية السابق.: إن المشهد مرتبك وملتبس داخل جامعة الإسكندرية. فهناك 20 كلية بلا عمداء. والموجودون في مواقع المسئولية حاليا "قائمون بأعمال". ولم يتم أيضاً تعيين نائب لرئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث. وأخيراً استقالة رئيس الجامعة. أضاف أن شركة الأمن الخاصة تجهل النظام الجامعي وكان من المفترض خضوعهم للتدريب.. موضحاً أنه لا يوجد كارنيهات لأساتذة الجامعة. أو علامات مميزة. لسياراتهم. ويقتصر الدخول علي بطاقة الرقم القومي.. ولابد من وجود الشرطة بالقرب من بوابات الجامعة وليس بالوقوف عن بعد.. وقال إن أسوار الجامعة. من السهل اختراقها وإلقاء المولوتوف والشماريخ والأسلحة البيضاء. إلي داخل الحرم الجامعي. أكد د.إسماعيل سعد. أستاذ علم الاجتماع السياسي بكلية الآداب. أنه يمكن اختراق الجامعة بسهولة. من خلال القفز عبر الأسوار مثلما هو الحال. في كلية الهندسة. وأن الذين يتظاهرون داخل الحرم الجامعي ليسوا من "الطلبة". ونشاهدهم وهم يقتسمون الأموال أمامنا. وقد حاولت النقاش مع طالب يهتف ضد الدولة فقال لي: "إيه يعني لما أزعق شوية و أحصل علي مائة جنيه في اليوم"".. مشيراً إلي أن الشرطة تمكنت من ضبط طالب داخل الحرم الجامعي وبحوزته 15 ألف جنيه. أضاف: لابد من عودة الحرس الجامعي. والتواجد الدائم لقوات الأمن داخل الحرم الجماعي لحماية الأفراد والمنشآت.. وقد فوجئت بعشرة طلاب. معهم 6 فتيات يهتفون بالمجمع النظري ضد "الرئيس والجيش" ثم يقومون بالتصوير لإرسالها لقناة "الجزيرة" التي عرضتها سريعاً ثم بعد ذلك يتقاسمون الأموال "عيني عينك".. المسألة تحتاج إلي حسم. فالأيدي المرتعشة ستخرب الجامعة.. مؤكدا أن الشماريخ والبنزين يتم تهريبهما بصورة منتظمة. إلي داخل الحرم الجامعي. إما تحت ملابس المنتقبات أو بقذفها من أعلي الأسوار. ليحصل عليها الطلبة بالداخل والشرطة تقف في جميع الأحوال عن بعد ولا تتدخل إلا بعد تأزم الأمور. قال: الأمن الإداري فاشل وشركة فالكون غير مؤهلة ولابد أن نبدأ في عمليات تطهير الجامعة من العناصر الإخوانية. أكد محمد بسيوني. المتحدث باسم شركة "فالكون" بالإسكندرية. أن الشركة رفضت استلام "كلية الهندسة" لعدم توافر المقومات الأساسية اللازمة للتأمين بها. حيث إن السور الحديدي "مفرغ" ويسهل من خلاله تهريب أي شيء إلي داخل الحرم الجامعي. وتم إبلاغ إدارة الجامعة بذلك. ولم تتحرك.. وقال: لم نستلم من جامعة الإسكندرية سوي المجمع النظري فقط رغم أن وزارة التعليم العالي طلبت منا تأمين الجامعة بالكامل. أوضح أن الشركة تقدمت بطلب لإدارة الجامعة قبل استلام عملنا بتعلية أسوار المجمع النظري حتي لا يتم تهريب الشماريخ والمولوتوف والمنشورات من أعلي السور.. وللأسف لم يتحرك أي ساكن.. مشيراً إلي أن دور الشركة يقتصر علي تأمين البوابات فقط وينتهي فور التأكد من هوية الطالب أو الأستاذ أو الموظف ولكن تأمين الأسوار والمنشآت الجامعية. مسئولية الأمن الإداري بالكليات. وفي حالة حدوث شغب تتدخل الشرطة بطلب من عميد الكلية. قال: ضبطنا جراكن بنزين في سيارات أعضاء هيئة التدريس. يريدون الدخول بها للحرم الجامعي. بحجة أن هناك نقصاً في البنزين. ونضطر بالطبع لسحبها وإعطائها لهم عند خروجهم.. كما ضبطنا كمية من الأسلحة البيضاء مثل المطاوي والسكاكين مع بعض موظفي الجامعة والصواعق الكهربائية واسبراي "سيلف ديفينس" مع بعض الطالبات. يريدون الدخول بِهَا بدعوي الدفاع عن النفس.