التقي الرئيس عبدالفتاح السيسي. بمقر رئاسة الجمهورية مع جاكوب ليو. وزير الخزانة الأمريكي بحضور هاني قدري دميان. وزير المالية وتوماس برجر. القائم بأعمال السفارة الأمريكيةبالقاهرة. ورامين تولوي. مستشار وزير الخزانة الأمريكي. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. بأن الوزير الأمريكي قدم التعازي في شهداء العمليات الإرهابية التي وقعت في شمال سيناء مؤخراً. مشيراً إلي ثقة بلاده في قدرة مصر علي مواجهة الإرهاب. وأنه جار توريد طائرات الأباتشي إلي مصر للمساهمة في الجهود المصرية لمكافحة الإرهاب في سيناء. أشاد الوزير الأمريكي بالدور الإقليمي الرائد لمصر في منطقة الشرق الأوسط وجهودها لتحقيق الاستقرار في المنطقة. ونجاحها في وقف إطلاق النار وإقرار الهدنة في غزة. أضاف المتحدث الرسمي. أن الرئيس أشار خلال اللقاء إلي الجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف. منوهاً إلي الرؤية الشاملة التي تنتهجها مصر إزاء مكافحة الإرهاب من خلال إعمال القانون والتعامل الأمني والعسكري. أضاف الرئيس أن مصر تتوقع دعماً غير تقليدي من أصدقائها وشركائها في هذا الصدد. ليس فقط علي الصعيد الأمني وإنما الاقتصادي أيضاً وأن هناك حاجة لتضافر جهود المجتمع الدولي من أجل القضاء علي الإرهاب. أشار الوزير الأمريكي إلي جهود بلاده في تجفيف منابع الإرهاب ووقف مصادر تمويله. موضحاً أن الأمر يحتاج إلي بعض الوقت. أكد وزير الخزانة الأمريكي حرص الولاياتالمتحدة علي تطوير علاقاتها مع مصر واستعادتها لمسارها الطبيعي بشكل كامل. لاسيما في المجال الاقتصادي. مشيراً إلي الارتباط الوثيق بين التنمية الاقتصادية والأمن. ومنوهاً إلي أهمية إقامة اقتصاد قوي يستند إلي بيئة آمنة ومستقرة تساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية. ومشيداً بما اتخذته مصر من قرارات اقتصادية جريئة. ولاسيما فيما يتعلق بقرارات ترشيد دعم الطاقة. أوضح الرئيس أننا ندرك أن هذه الخطوات هي بمثابة بداية ولا تكفي لتحقيق الطموحات التي نتطلع إليها لدعم اقتصادنا الوطني وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين. أشار الوزير الأمريكي إلي اتفاق البلدين علي تعزيز الشراكة فيما بينهما. وأعرب عن تفهم بلاده للإجراءات التي تلجأ إليها الحكومة المصرية لحماية الأمن والاستقرار. وأضاف أن بلاده تدرك أن إقرار الحريات والحقوق يتم من خلال عملية متكاملة تحتاج إلي الوقت ولا يمكن أن يتم بين عشية وضحاها. أشار الوزير الأمريكي إلي زيارة وفد مؤسسات الأعمال الأمريكية إلي القاهرة في نوفمبر المقبل. معتبراً هذه الزيارة بمثابة إعداد وتمهيد لمشاركة أمريكية في المؤتمر الاقتصادي الذي ستستضيفه مصر في فبراير .2015 أكد الرئيس علي الأهمية التي توليها مصر لعقد هذا المؤتمر. وتطلعنا إلي مشاركة أمريكية فاعلة ورفيعة المستوي. وهو ما أمَّن عليه الوزير الأمريكي. علي صعيد التعاون مع المؤسسات المالية الدولية. أشار الوزير الأمريكي إلي أهمية دور صندوق النقد الدولي للمساعدة في خطط إصلاح الاقتصاد المصري. حتي لو لم تتجه الحكومة المصرية إلي الاعتماد علي الاقتراض من الصندوق. فأشار الرئيس إلي أن الحكومة المصرية تعكف علي صياغة تقرير عن الإصلاحات الاقتصادية وسيتم عرضه علي الصندوق في إطار عملية المراجعة الدورية التي سيجريها مسئولو الصندوق نهاية العام الجاري لتقييم مؤشرات الاقتصاد المصري. عقد جاكوب مؤتمراً صحفياً مع وزير المالية هاني قدري قبل مغادرته إلي واشنطن أكد خلاله أن أمريكا تدعم بقوة الاقتصاد المصري. وتبحث مع البنوك والمؤسسات الدولية. مثل البنك الدولي. دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر. أعلن أن بلاده ستقدم برنامج مساعدات بقيمة 200 مليون دولار لمصر خلال الفترة المقبلة لدعم اقتصادها. كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية أليون سار وزير التجارة السنغالي ووجه أليون سار دعوة من الرئيس السنغالي "ماكي سال" إلي الرئيس السيسي لحضور قمة الفرانكفونية التي تستضيفها داكار يومي 29 و30 نوفمبر المقبل تحت عنوان "دور المرأة والشباب في دفع جهود التنمية وإقرار السلام". أعرب الرئيس عن اهتمام مصر بتنمية وتعزيز العلاقات مع السنغال علي المستويين الرسمي والشعبي منوها إلي تقدير مصر حكومة وشعبا لموقف السنغال الذي ساند استئناف مصر لأنشطتها في الاتحاد الافريقي.