عندما أعلنت الدولة الحرب علي الإرهاب تصور البعض أن هذه المهمة من اختصاصات رجال القوات المسلحة والشرطة فقط وهذا خطأ فادح لأن الحرب علي الإرهاب تحتاج إلي جهود كل أبناء الشعب المصري وتكاتف من جميع الدول دون استثناء فالعناصر الارهابية مثلها مثل العقارب والثعابين يعيشون بيننا ويوجهون لدغاتهم وينشرون سمومهم بين المجتمع. هؤلاء لا دين لهم ولا اخلاق منهم الخونة والمأجورون يدمرون بلدنا لصالح أغراضهم الشخصية أو لصالح دول معادية ويقتلون أولادنا وفلذة أكبادنا لكسر هيبة الدولة ونشر الفوضي وزعزعة الاستقرار ويريدون إسقاط مصر. أبداً وبإذن الله لن تسقط كنانة الله في الأرض وستظل مصر قوية ومتماسكة بإرادة شعبها الوفي وعزيمة جيشها القوي وشرطتها الباسلة. لقد فقدنا آلاف الشهداء في حروب العزة والكرامة التي خاضتها مصر ضد الاستعمار والصهاينة ولم نجد تراجعا أو خوفا من أي أب أو أم في تقديم أبنائهم للدفاع عن أرض الوطن بل وجدنا الفخر والعزة يرتسمان علي وجه كل أب وأسرة قدمت شهيدا في الحرب ضد الارهاب. هذه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد الآن متوقعة لأننا نبني مصر القوية الحرة وهذا البناء يحتاج منا إلي تضحيات في الأرواح والأموال ولقد صدق قول الله تعالي في كتابه العزيز "ان الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة".. وهذا لا يتأتي إلا بالتضحية من أجل الدفاع عن الوطن أو الدين. نحن الآن في ترابط من أجل القضاء علي الارهاب الذي يحاربنا في بلدنا ويسعي لنزع كرامتنا وعزتنا ويريد أن يسلب منا الغالي والنفيس. لقد عانت أكبر الدول المتقدمة من الارهاب حتي انها بدأت تحاربه وتطارده خارج وداخل أراضيها وفقدت هذه الدولة الأرواح والمعدات العسكرية في حروب تحت مسمي محاربة الارهاب ومازالت هذه الدول غارقة في المواجهة مع الارهاب لكننا وجدنا شعوب هذه الدول تبارك ما يتخذ من اجراءات وخطوات ضد الارهاب. الارهاب ليس له مكان محدد لكنه متغلغل بيننا ويحتاج منا تكاتفا وصبرا وتضحية حتي نكشف هؤلاء الخونة والمأجورين الذي نشروا في الأراض الفساد.. لكن وبإذن الله سوف ننتصر علي الارهاب بالصبر والعزيمة ومساعدة الجيش والشرطة في القضاء علي خفافيش الظلام. الغريب انني أجد الشماتة في وجه بعض الجهلاء بعد كل عملية ارهابية وكأن الذين يموتون من أبناء الوطن كانوا أعداء لهم هؤلاء أصحاب مصالح شخصية من الخارجين عن القانون هؤلاء الجهلاء يبيعون أعراضهم بأبخس الأسعار ينامون كما تنام البغال والحمير معظمهم من المسجلين خطراً وأرباب السوابق والمأجورين والخونة لكن النصر لمصر بإذن الله وكلنا في مهمة قومية.