تباينت طموحات المواطنين في محافظة القليوبية وارتضي بعضهم بحل مشاكله فقط باعتبار أنها الطريقة الأمثل للتنمية الحقيقية واكتفي بإعلان رغبته في إسناد عمليات جمع القمامة لشركات متخصصة. فيما بلغ آخرون بطموحاتهم عنان السماء وطالبوا بطريق حر يربط شبرا الخيمة بمدينة بنها بالإضافة لإقامة منطقة استثمارية بكفر شكر. وكذا نقل نحو ألف مصنع خارج مدينة شبرا الخيمة مع اقتراحات بنقلها إلي العبور أو المنطقة الصناعية بالخانكة مثلاً. وكان من ضمن المقترحات تطوير منطقة القناطر الخيرية وإقامة فنادق ومنتجعات صحية لوضعها علي خريطة السياحة في مصر. يقول د.محمد عطية الفيومي رئيس المجلس المحلي للقليوبية السابق: إن أهم مشروعين تحتاجهما المحافظة الطريق الحر الذي يربط شبرا الخيمة بمدينة بنها لتخفيف الزحام عن طريق مصر اسكندرية الزراعي بطول 40 كيلو متراً لأن الطرق من أهم مشروعات التنمية..مضيفاً أن المشروع الثاني هو إقامة المنطقة الاستثمارية بكفر شكر علي مساحة 50 فداناً وصدر قرار بنزع الملكية وصرف تعويضات ويوفر المشروع آلاف فرص العمل لشباب القليوبية. يقول المستشار حمدي أبوالعينين وكيل الغرفة التجارية بالقليوبية: إن مدينة شبرا الخيمة أصبحت مكتظة بالمصانع ولابد من نقلها إلي المنطقة الجديدة بالعبور أو المنطقة الصناعية بالخانكة لتخفيف الزحام والعبء عن مرافق وشوارع شبرا الخيمة التي أصبحت لا تتحمل هذه المصانع وأصبحت المدينة أكبر عائق للتنمية..يضيف أسامة الحوفي مدير الجمعية الإنتاجية لأصحاب مصانع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة بشبرا الخيمة أنه آن الأوان لنقل مصانع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة وعددها ألف مصنع من شبرا الخيمة للعبور علي مساحة لا تقل عن 100 فدان وذلك لإقامة توسعات جديدة بأحدث المعدات التي تساهم في زيادة الإنتاج والتصدير للخارج وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة. يقول مجدي عليوة عضو محلي القليوبية السابق: لابد أن تتبني المحافظة إسناد جمع القمامة لشركات متخصصة تقوم بجمع القمامة من المنازل قبل إلقائها بالشوارع وبالتالي سيخف العبء عن كاهل عمال النظافة بمجالس المدن والأحياء وستوفر فرص عمل للشباب كما يمكن الاستفادة من تدوير القمامة فيما بعد. أشار المهندس جمال فؤاد عضو مجلس محلي القليوبية إلي أن أهم المدن بالقليوبية التي يمكن استغلالها في إقامة مشروعات تنموية تدر دخلاً علي المحافظة وتوفر آلافاً من فرص العمل للشباب هي القناطر الخيرية لو تم استغلالها ووضعها علي الخريطة السياحية وإقامة فنادق ومنتجع صحي وسياحي وكافتيريات واستغلال المساحة الخضراء التي تتعدي 100 فدان وجوها الربيعي ووجود أشجار نادرة معمرة بعضها تجاوز المائة عام. كما أن النيل بفرعيه رشيد ودمياط ينبعان منها مما يجعل المكان آية من السحر والجمال والهدوء والراحة طوال العام.