"سعد أبوسنة" شاب من بولاق أبوالعلا من أسرة بسيطة. تخرج في المعهد الفني التجاري. يواجه العديد من الصعوبات في حياته تدفعه للعمل "نبطشي أفراح". ثم تطور حياته ليصبح نجماً للإذاعة والفضائيات ويعبر عن الغلابة والمقهورين والمهمشين.. هكذا كان دور الفنان محمود عبدالمغني في فيلم "النبطشي". قال عبدالمغني في حواره ل "المساء": الفيلم يحمل رسالة هامة إلي كل أسرة مصرية وعربية وهي ضرورة التلاحم مع ابنائهم منعاً للوقوع في اخطاء كبري. حيث انتقصت التكنولوجيا صلة الرحم وقرب العائلة من بعضها. مشيراً إلي الإعلاميين الذين اتخذوا من قنواتهم صوتاً للتعبير عن مصالح شخصية دون الاعتماد علي المهنية. تحدثت "المساء" مع محمود عن تجربته في "النبطشي" وسر انجذابه له وماذا يقصد به. وسؤاله عن الانتقادات الموجهة للفيلم.. وكان هذا الحوار التالي: * ما الذي جذبك ل "النبطشي" بعد غياب أكثر من 3 سنوات عن السينما؟ ** لأنها شخصية تعبر عن جميع فئات المجتمع وأخذتها تحدي لنفسي حيث أقدم شخصية نبطشي الأفراح لأول مرة. كما ان الفيلم يناقش أكثر من قضية منها "البطالة والمخدرات والفقر" بشكل مباشر وبمنظور مختلف يحتوي علي جانب كوميدي وأكشن. * صف لنا تعاملك مع المخرج إسماعيل فاروق؟ ** كانت تجربة ممتعة جداً بالنسبة لي وأنا كنت بمثل معه ب "مزاج عالي". لانه استطاع ان يخرج تفاصيل جديدة مني كممثل وطاقات مختلفة. وكان دافعاً قوياً لقبولي هذا الفيلم. وليس لدي أي مانع من تكرار التجربة معه. * كيف جهزت نفسك لشخصية "النبطشي"؟ ** أخذت مني هذه الشخصية تحضيرات عديدة حيث تدربت علي ايدي أشهر نبطشي في إمبابة وهو "حسام القط" وجلست معه عدة أشهر ورأيت كيف يتعامل مع الأفراح وكيفية احيائه للأفراح الشعبية. وبعدما قمت باحياء فرحه ووجدت تفاعل الجمهور معي بشكل كبير وهذا شجعني أكثر علي الإقبال علي الدور دون تخوف. * احتوي الفيلم علي بعض الاسقاطات السياسية للأوضاع التي حدثت بالبلد.. هل هذا كان مقصوداً؟ ** طبعاً مقصودة لأن الحكاية ليست "دقن أو جلابية أو كاب" هناك العديد من الشباب خريجي جامعات كبري ويعانون من حالات البطالة والمخدرات. والدولة ليس لها دور معهم فأنا أردت أن أكون صوتهم وأوصله للمسئولين بطريقة مختلفة من خلال هذا العمل. * هل هناك صعوبات معينة واجهتك أثناء التصوير؟ ** كل مشهد يحتوي علي مجموعة من الصعوبات. ولكن أكثرها هي التحولات في شخصية "سعد النبطشي" وتحوله إلي نجم فضائيات حيث كانت تحتاج مني إلي تركيز عالي جعلني مرهقاً جداً. * الفيلم تم تصنيفه ب "الفيلم الشعبي التجاري".. هل توافق هذا التصنيف؟ ** فيلمي ليس شعبياً. فأنا أقدم فيلماً مصرياً يعبر عن كل أسرة مصرية من خلال شاب متعلم ولكنه لا يجد عملاً تدفعه الظروف للعمل ك "نبطشي". حتي لو كان "تجارياً" فهذا نظراً لأن الموسم يتطلب بعض الأجزاء التجارية ليلائم اختيار الجمهور. * شبهت مذيعي التوك شو ب "النبطشية".. هل تري ذلك في الحقيقة؟ ** المجال الإعلامي أصبح بالفعل "نبطشية" فهم يعتمدون علي الكلام دون اي فعل. وكان ضروري تسليط الضوء علي سلبيات الإعلام التي تفشت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة وهذا ما قدمته في بداية الفيلم بأول شهرة "سعد النبطشي" خلال الأحداث. ولكنه عندما وقع في مصيبة وهي وفاة أخيه بسبب المخدرات طفح به الكيل وخاطب المسئولين والرئيس ليهتموا بالفقراء من خلال مقولة "الغلابة يا ريس". * دائماً نلاحظ تقديمك لأعمال المهن المهمشة مثل "الركين" وحالياً "النبطشي".. فما السبب؟ ** نعم.. أنا شخصياً أحب أقدم الأعمال الهادفة التي تحتوي علي رسالة للمشاهد واعبر عن المطحونين ومناقشة تفاصيل حياتهم وطموحاتهم وما يتمنونه في مستقبلهم. كما ان هذه الشخصيات لم يلق أحد عليها الضوء. * تم تقديم شخصية "النبطشي" قبل ذلك في فيلم "الفرح" وقام بها الفنان ماجد الكدواني.. برأيك ما الفرق بينكما وانتما قدمتا نفس الشخصية؟ ** بالتأكيد فرق كبير فأنا أقدم فيلما كاملاً عن حياة "النبطشي" بدءاً من مرحلة وجوده في الأفراح ووصوله بطموحاته التي أهلته ليكون نجم فضائيات حيث يمر بالعديد من الأحداث والصراعات الداخلية بينه وبين عائلته. * ولكن الفيلم تعرض للانتقادات نظراً لوجود مشاهد عنف ورقص؟ ** فيلمي لا يحتوي إلا علي مشهد واحد فقط فيه ضرب حينما كنت استعيد "الشبكة" الخاصة بأختي. ومشاهد الرقص لها سبب درامي لان الفيلم قائم علي الأفراح الشعبية واعتمد علي الواقعية دون مبالغة في الأحداث. كما ان الرقص والأغاني تعتبر "تحبيشات" العيد المطلوبة للجمهور. وأنا قضية فيلمي بعيدة عن الأعمال المبتذلة لأن طريقي وأسلوبي أصبح معروفاً جيداً. * كيف تري المنافسة في هذا الموسم؟ ** الموسم قوي بالفعل حيث يضم عدداً من النجوم. وأنا من عشاق المنافسة الشريفة ومثلما أتمني النجاح لنفسي أتمناه للزملاء. لأن نجاحنا يعني النهوض بالصناعة ودوران عجلة الإنتاج. ويشجع المنتجين للعودة مرة أخري للسينما. وأعتقد ان السينما تعيش حالة انتعاش الفترة الأخيرة. * وبالنسبة للتليفزيون.. ما سر غيابك عن دراما العام الماضي؟ ** تحضيراتي للفيلم كانت طويلة جداً لم أتمكن معه التحضير لأي عمل درامي آخر حيث استغرق التحضير للفيلم ما يقرب من أربعة أشهر. كما انني أردت ان يشتاق إلي الجمهور. * هل قررت خوض الموسم الدرامي القادم؟ ** اقرأ حالياً أكثر من سيناريو وسأختار الأفضل لي وأفضل دائماً عدم التسرع في اختياراتي حتي لو جاء ذلك علي حساب تواجدي وظهوري حتي أحافظ علي احترامي لنفسي وللجمهور.