كأس الكونفيدرالية.. بطولة أفريقية عاندت الأندية المصرية علي مدي عشر سنوات وقبلها كأس الاتحاد الأفريقي ب 12 سنة لم يستطع أي ناد الحصول عليها رغم مشاركة أكثر من فريق إلا أنه لم يحصد تلك الكأس العنيدة ورغم تسيد أندية الشمال الأفريقي العربية.. حتي الأهلي الزعيم المصري صاحب الألقاب الأكثر في بطولة الأندية الأبطال سواء للدوري أو الكأس أخفق هو الآخر في النيل من البطولة الحديثة. وظلت بطولة الكونفيدرالية بمسماها الجديد 2004 أو القديم 1992 هي عقدة الأندية المصرية ولم يفز أي فريق مصري بتلك الكأس في حين أن الأهلي تقدم صفوف أول مسابقة أفريقية لأبطال الكأس وحصدها 4 مرات. وإذا عدنا لتاريخ كأس الكونفيدرالية التي بدأت في 2004 نجد اخفاقات متعددة للفرق المصرية رغم مشاركتها سنوات بعد أخري بدأها الإسماعيلي وتبعه المقاولون وحرس الحدود والاتحاد السكندري وإنبي والأهلي والزمالك وآخرها نادي وادي دجلة غير أن جميعها أخفقت ولم يصعد أحدها لمنصات التتويج. وظل الحال علي ذلك اثنين وعشرين عاماً بين مسابقة كأس الاتحاد والكونفيدرالية من 1992 حتي 2014 هذا العام إلي أن شارك الأهلي بعد إنضمامه لاخفاقه في بطولة الأبطال ويكافح ويتخطي دوراً بعد آخر إلي أن وصل للدور النهائي وبات شعاع حلم الكرة المصرية يتحقق علي يد الأهلي وينضم لقائمة أصحاب المقام الرفيع في هذه المسابقة العنيدة ويصبح من حاملي الكأس التي احتكرتها أندية تونس والجزائر والمغرب بأكثر من مرة لكل منها.. مع مرة واحدة لباقي الأندية الأفريقية. وبعد أن وصل الأهلي للمباراة النهائية وأوقعته القرعة بأداء مباراة التتويج في مصر حيث يلعب مباراة الذهاب مع سيوي سبورت الافواري يوم 29 نوفمبر في أبيدجان والعودة في القاهرة يوم 6 ديسمبر القادمين وتنتظر منه الجماهير كالعادة التتويج وحمل الكأس الأولي لمصر راح هناك من يحاول عرقلة المسيرة وللأسف تمثلت هذه المرة في هيئة انشئت أساساً لتكون في خدمة اللقاءات الدولية التي تلعبها الفرق المصرية منتخبات أو أندية حيث تكون المرآة المضيئة لوجه الكرة المصرية.. تلك هو استاد القاهرة. ومنذ أول مباراة أفريقية للأندية اقيمت في مصر وكانت بين الإنجلير الكونغولي والإسماعيلي في مطلع سبعينيات القرن الماضي في نهائي بطولة الأندية في يوم مشهود وبحضور 120 ألف متفرج واستاد القاهرة يستقبل دائماً نهائيات البطولات والتي عادة ما تكون في صالح الكرة المصرية إلا مرة واحدة عام 1974 في كأس الأمم التي نظمتها مصر.. كم من مباريات حاسمة وتتويج رائع شهده استاد القاهرة للمنتخب والأهلي والزمالك وجميعهم يفوز بالكأس فضلاً عن اللقاءات الودية الدولية مثل ريال مدريد الإسباني الذي لعب ثلاث مرات في القاهرة وبنفيكا البرتغالي بطل أوروبا وغيرهما من الأحداث الكروية الهامة التي شهدها الاستاد. ومنذ أيام قليلة استضاف استاد القاهرة مباراة بتسوانا يستقبل مباراة السنغال في تصفيات بطولة الأمم الأفريقية.. إلا أن القائمين علي تلك الهيئة الحكومية تعنتوا مع الأهلي ويرفضون اقامة المباراة علي ملعبهم رغم أنها نهائي بطولة ينتظرها كل المصريين ويسعي بطلنا الي حصدها وتحضرها الجماهير المصرية كأحد شروط المسابقة. أتصور أن يكون المسئولون عن استاد القاهرة هم الذين يسعون لاستضافة الأهلي أولاً لاعتبار أنه ملعب الأهلي في كل اللقاءات فضلاً عن كون اللقاء دولياً ورسمياً وله مناسبة خاصة يحقق فيها ممثلنا الأهلي حلم كل المصريين.