احتفلت الهيئة العامة لقصور الثقافة بنصر أكتوبر المجيد. ببرنامج ثقافي وفني بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب.بدأت الاحتفالية بتفقد معرض كتب إصدارات الهيئة. و ورشة فنية في الرسم نظمها قصر الطفل بجاردن سيتي للأطفال و جدارية عن حرب اكتوبر. إلي جانب عرض جدارية عن الحرب أنجزها أطفال ملتقي أحفاد العقاد. بعدها تم تقديم عرض عرائس للأطفال بعنوان كلنا هنروح الحضانة لفرقة الارجوز المصري بقصر ثقافة العمال بشبرا الخيمة. أعقبها فقرة غنائية للفنان علي إسماعيل الذي غني دولا مين ودولا مين. أحلف بسماها. شباك النبي. يا أغلي اسم في الوجود. مصر ياما يا بهيه. الاحتفالية افتتحها د. سيد خطاب رئيس الهيئة في حضور الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة والشاعر محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية ونانسي سمير رئيس الادراة المركزية للشئون الفنية والشاعر أشرف عامر رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث وتضمنت ندوة بعنوان أكتوبر رمز البطولة شارك بها د. نبيل الطوخي وأدارها الإعلامي سيد حسن الذي أوضح في البداية أن الانسان له تاريخ يتعلم منه ولا يكرر اخطاءه مرة آخري. يتعلم منه كيف يتخطي الأخطاء. مؤكدا أن السادس من أكتوبر وضع علي روؤسنا تاج الفخر بالنصر. وأوضح الطوخي أن مصر تمر بفترة مهمة تحتاج إلي جهد كبير من قصور الثقافة. وأكد أن السادس من اكتوبر أفضل أيام مصر علي مر التاريخ. لأنه جاء بعد هزيمة لا نستحقها في عام 1967. والتي أتت نتيجة تواطؤ كثير من الدول الأجنبية وبعض الدول العربية. كما تعرض الجيش المصري إلي ألم نفسي نتيجة الحروب النفسية التي وجهت إليه من أجهزة المخابرات العالمية. ونوه إلي أن الشعب المصري لم ينكسر أمام الهزيمة حين رفض تنحي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي بدأ بعد تلك الواقعة القيام بعمليات إحلال وتجديد في الجيش وقياداته. كان من نتائجها حرب الإستنزاف التي كبدت العدو الإسرائيلي خسائر كبيرة جدا. لذا من الممكن القول أن حرب الاستنزاف كانت البداية الحقيقية لحرب أكتوبر. وأشار إلي أن المخابرات المصرية قامت بدور كبير خلال فترة الحرب وقبلها. وأن القوات الجوية ثأرت من هزيمة مصر في 1967. وأن الجيش المصري كان خلية تعمل كفرد واحد. صنع أفراده المعجزات خلال فترة الحرب بأقل الإمكانات. وكبدوا العدو الصهيوني وأذاقوه ويلات الهزيمة. وشدد علي أن مصر حققت نصرا كبيرا في 1973 جزء منه بالحرب وجزء آخر بالمفاوضات. موضحا دور الدول العربية خلال الحرب كيف كانت وسيلة ضغط علي المجتمع الدولي. وتمني أن تعود روح أكتوبر إلينا حتي نستطيع البناء ومواجهة الارهاب. أعقب الندوة أمسية شعرية شارك بها الشعراء أحمد عنتر مصطفي. السعيد الصاوي. محمد عبد المحسن مطر وأدارها الكاتب عبده الزراع. واختتم اليوم بعرض فني لفرقة النيل للآلات الشعبية بقيادة المخرج عبد الرحمن الشافعي والتي قدمت مجموعة من أجمل تبوهاتها الفنية التي تفاعل معها جمهور الحديقة. في اليوم الثاني أقامت الهيئة ورشا فنية للأطفال موضوعها عن أنتصارات أكتوبر. كما قدمت فقرات فنية للأطفال. أعقب ذلك عقد أمسية شعرية شارك فيها الشعراء إبراهيم السكران. عبد الله الصاوي بمصاحبة الفنان حسن زكي أدارها الشاعر سعيد المصري. ثم قدم فريق كورال أطفال قصر ثقافة 25 يناير فقراته الفنية التي تضمنت العديد من الأغنيات الوطنية. ثم قدمت الفرقة المصرية لأغاني الشباب تابلوهاتها الفنية والتي تفاعل معها الحضور. كما شاركت فرقة التنورة للتراث بفقرتها المتميزة. وفي نهاية الاحتفالية عقدت جلسة بعنوان شهادات عن نصر أكتوبر شارك فيها بعض من نالوا شرف الاشتراك بالحرب عبد الله الصاوي. عبد العزيز موافي وأدارها الإعلامي عماد مطاوع. فتحدث الصاوي عن كيفية تدمير القوات المسلحة لمطار الملز الأسرائيلي. وأهمية ذلك استراتيجيا داخل المعركة وشله لحركة طيران العدو. كما شهد بإقدام وشجاعة الجنود المصريين في تنفيذ تلك المهمة. ثم تحدث موافي عن ذكريات النصر التي عاشها وكيف قام بمشاركة مجموعتة القتالية في إسقاط أول نقطة من نقاط العدو الحصينة والتي بلغ عددها ثلاثا وثلاثين نقطة بطول خط بالريف وهي النقطة 19 علي خط المواجهة بعد ساعة واحدة من بداية المعركة وتأثير ذلك معنوياً علي بقية الأفراد مما أدي إلي توالي سقوط جميع نقاط العدو علي طول الجبهة في ثلاثة أيام من بداية المعركة. وأشار موافي لمعركة الدبابات العظيمة التي برهن فيها الجيش المصري علي قوته وحنكته العسكرية من أجل كسب تلك المعركة والتي تحدثت عنها جميع الأوساط العسكرية في العالم. وأختتم شهادته بقصة الجندي محمد المصري الذي دمر دبابة القائد الإسرائيلي عساف ياجوري وقام بأسره. مما دعا عساف إلي تأدية التحية العسكرية له إجلالاً وتقديراً لشجاعته.