ترتفع مستويات الحماس في "البريميرليج" إلي درجاتها القصوي حتي تبلغ التشابك بالأيدي أحيانا.. فقد شهدت مباراة "ديربي لندن" بين تشيلسي وأرسنال صداماً حاداً علي مقاعد البدلاء بين جوزيه مورينيو وأرسين فينجر. عندما استفز مورينيو نظيره فينجر. فما كان من الأخير إلا ان تقدم إليه ودفع بقوة في صدره. ولولا تدخل الحكم الرابع لحدث أكثر من ذلك.. وأعادت هذه الواقعة إلي الأذهان أشهر صدامات المدربين في الدوري الإنجليزي الممتاز. في مباراة الأحد الماضي. بلغ الحماس أشده بين تشيلسي وأرسنال ليس فقط داخل المستطيل الأخضر بل علي مقاعد البدلاء. إذ أدار مورينيو وفينجر الرقاب إليهما عندما وصل الأمر بينهما إلي التدافع أمام عدسات المصورين. ليست المرة الأولي التي يحصل فيها موقف مماثل بين فينجر ومورينيو. لكن الأخير عادة ما يهاجم الجميع ليصل حتي التقليل من احترامهم أحياناً. وفينجر أكثر من لحقه أذي من لسان البرتغالي الذي قال في آخر تصريح له "فينجر مدرب مختص بالفشل". لا أحد يمكن له الجزم الآن بمن كان متسبباً في هذه الحادثة الغريبة بين مدربين كبيرين في عالم كرة القدم. لكن الثابت في الأمر أن هذا المشهد ليس غريباً علي الأقل في الدوري الإنجليزي الممتاز. فالدوري الأقوي في العالم ترتفع فيه مستويات الإثارة حتي التطرف في رد الفعل أحياناً. فينجر مع سير أليكس ومن أشهر مشاهد الإثارة والصدام في "البريميرليج" تلك التي حصلت بين السير أليكس فيرجسون وأرسين فينجر في مباراة جمعت مانشستر يونايتد بأرسنال عام 1998. في ذلك اليوم وصل الاستفزاز بين الرجلين إلي أقصي مستوياته. فعلي إثر احتجاج لفينجر علي خطأ لم يمنح لأرسنال رد عليه فيرجسون قائلاً "أنت لا تعرف كرة القدم الإنجليزية. لكنك خبير في الكرة اليابانية". في ذلك الوقت كان فينجر قادماً من تجربة تدريبية من اليابان قبل أن يستلم تدريب أرسنال عام 1996. وبات منافساً كبيراً لفيرجسون علي الألقاب الإنجليزية. في عام 2012 عاشت جماهير الدوري الإنجليزي الممتاز علي واقع صراع رائع وحماسي بين مانشستر يونايتد وجاره وغريمه مانشستر سيتي. وانسحب هذا الحماس ليصل إلي المدربين. الإيطالي روبيرتو مانشيني "مدرب سيتي". وسير أليكس فيرجسون "مدرب يونايتد". اللذين وصلا إلي حافة التشابك بالأيدي لولا تدخل الحكم. قبل هذه الحادثة ساهم سير أليكس فيرجسون في تأجيج الصراع بين الناديين بتصريحه الشهير "إذا فاز مانشستر سيتي بالدوري فذلك حتماً لن يكون في حياتي". وفي نهاية العام توج مانشستر سيتي باللقب علي حساب يونايتد. العديد من المشاهد اللافتة التي تثير حماس الجماهير وترفع مستويات الإثارة داخل المستطيل الأخضر. لكنها وإن كانت سلبية فهي تخرج من سراج واحد وهو حب الفوز والرغبة في التتويج بلقب الدوري الأقوي في العالم. فمن يفوز هناك ليس كمن يفز في أي مكان آخر بالأرض. الجميل في الأمر أن الخلافات تنتهي بانتهاء المباريات. خاصة في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يبلغ فيه الخلاف والود أشدهما معاً.