إقالة ثلاثة أجهزة فنية لكرة القدم التوأم حسام وإبراهيم حسن في الزمالك وحمادة صدقي في سموحة ومختار مختار في بتروجت بعد مرور أربعة أسابيع فقط علي انطلاق مسابقة الدوري العام يؤكد حقيقة واضحة تتمثل في مدي رغبة مجالس إدارة هذه الأندية في الاحتفاظ بحقها في المنافسة علي درع البطولة مثل سموحة والزمالك أو الحصول علي مركز متقدم في جدول الدوري بالنسبة لبتروجت وتعكس هذه الخطوة أيضاً والتي تمت بصورة مبكرة مع بدايات المسابقة ان مجالس إدارة الأندية الثلاث وخاصة الزمالك برئاسة المستشار مرتضي منصور وسموحة برئاسة المهندس فرج عامر لديهما قناعة بأنهما بذلا جهوداً كبيرة ومخلصة والغالي والنفيس لدعم صفوف فريقي الناديين بنخبة متميزة من اللاعبين الاكفاء بجانب قيامهما بتوفير كافة الامكانيات للأجهزة الفنية وكل مظاهر الاستقرار الفني والمادي من أجل المنافسة علي البطولات.. الدوري.. والكأس.. وأفريقيا وكان من الطبيعي في ظل تدهور نتائج الفريقين ودخولهما في مرحلة نزيف مبكر للنقاط ان يصاب أعضاء مجلسي إدارة الزمالك وسموحة بصدمة وحالة من الرعب خوف علي ضياع فرصتهما في المنافسة علي البطولات والفشل في تحقيق الأهداف التي اتفق من أجلها الناديان الكبيران ملايين الجنيهات.. وكان من الطبيعي ان يفضل المستشار مرتضي منصور والمهندس فرج عامر الاستعانة بالخبرات الأجنبية بالتعاقد مع مدير فني من مدرسة الكرة الأوروبية أو أمريكا الجنوبية لقناعة كل منهما أن فريقه يضم نخبة من اللاعبين الاكفاء والموهوبين وبالتالي فإن خبرات المدرب الأجنبي ستكون الاقدر علي الاستفادة من هؤلاء اللاعبين المميزين وتوظيف امكانياتهم المهارية والفنية بما يقود الزمالك وسموحة لتحقيق طموحاتهما المشروعة في الفوز بالبطولات المحلية والأفريقية لأن سموحة يحلم بالانطلاق بقوة هذا الموسم في بطولة الملايين الأفريقية لدوري الابطال والتي يشارك فيها لأول مرة في تاريخه بصفته وصيف بطولة الدوري العام.. والزمالك يسعي هو الآخر لاستعادة مكانته الأفريقية وتعويض ما فاته في دوري الأبطال وكأس الكونفدرالية التي صعد إليها كونه بطلاً لكأس مصر.. وأري ان تلك المبررات تعد منطقية في ظل تحفظ البعض علي خطوة التغيير المبكر استناداً إلي أن مشوار الدوري مازال طويلاً فالمسابقة لم يمض منها سوي أربعة أسابيع ومازال متبقياً في عمرها 34 أسبوعاً.. فكل الامنيات لسموحة والزمالك وبتروجت ان تسهم هذه التغييرات في وضع الفرق الثلاث علي الطريق السليم الذي يؤهلهما لتحقيق أهدافهما وإضفاء المزيد من الاثارة والقوة والمتعة لمسابقة الدوري العام ورفع مستواها. *** أعتقد أن قرار شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الوطني بالاكتفاء بسفر حارسين للمرمي فقط أحمد الشناوي وأمير عبدالحميد ضمن بعثة السفر إلي بتسوانا بعد الاصابة المفاجأة للحارس الثالث شريف إكرامي يمثل مغامرة خطيرة.. ولا أدري كيف حسبها الفلاح الفصيح.. فاللقاء مع بتسوانا مصيري وفاصل لا بديل فيه عن الفوز من أجل الصعود لنهائيت كأس أمم أفريقيا بالمغرب.. وبالتالي كان يجب عليه ان يسافر مكتمل الصفوف فلا أحد يضمن الظروف أو الإصابات وهو ما قد يضع المنتخب في أزمة خطيرة بسبب مركز حراسة المرمي.