رغم انه قضي أكثر من اربعين عاما في المجالس النيابية الا انه كان يطمح في عضوية البرلمان القادم ليختتم به حياته السياسية التي بدأها منذ عام 1971 الا ان رحيله المفاجئ اسدل الستار عن رجل حديدي بحق انه عبدالرحيم الغول اشهر نواب الصعيد علي الاطلاق والذي رحل منذ ايام قبيل الاعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة ليشعل الانتخابات مبكرا ويفك كافة الارتباطات والتربيطات في دائرة نجع حمادي اشهر دوائر قنا الانتخابية بعد دمجها مع دائرة الرئيسية في دائرة واحدة لتزداد حدة الخلاف والشقاق بين العرب والهوارة من جديد حسبما ان الغول هو اشهر نواب الصعيد علي الاطلاق فقد اعترف له الجميع المنافسون قبل المؤيدين بانه سياسي من طراز فريد وبموت الغول يشتد صراع قبائل العرب حول وجود خليفة جديد لهم بحجم وجرأة الغول الا ان الفجوة قد تزداد عقب ظهور اكثر من 15 مرشحاً في منطقة الشرقي بهجورة مسقط رأس الغول في مقدمتهم المقدم محمد عبدالعزيز الغول ابن شقيق الغول وزوج ابنته الكبري والذي بارك الغول ترشيحه قبل رحيله كذلك م. أحمد عباس حسن مدير عام الشباب وزوج بنت الغول الثانية. كذلك ظهور الدكتور اسماعيل الخلفي رجل القانون المعروف وابن المنطقة والعميد احمد موافي حفيد حافظ بك الكلحي واكثر من 10 مرشحين اخرين الا ان كثرة عدد المرشحين في هذه المنطقة التي كان الغول نائبها الاوحد طول 45 سنة اضافة الي منطقة اولاد نجم القبلية وقبائل الصوامعة والغربي بهجورة تؤكد حقيقة واحدة انه من الصعب والصعب جدا ميلاد غول اخر بعد هذا الانقسام الذي بدأ في الظهور علي الساحة عقب وفاة الغول نائب القصب ورئيس أكبر لجنتين في البرلمان المصري الشباب والرياضة والزراعة والري حتي منافس الغول سواء من العرب او الهوارة وهم ثلاثة كلهم نواب سابقون عن الحزب الوطني المنحل "خالد خلف الله .. هشام الشعيني.. وفتحي قنديل" اصبحوا في موقف يحسدون عليه لغياب الغول في الفترة القادمة وضياع اصوات منطقة لها ثقل كمنطقة الشرقي بهجورة واولاد نجم القبلية من الصعب ان تتوحد مرة ثانية علي مرشح واحد يستطيع ان يقلب موازين القوي كما كان يفعل الغول مع منافسيه الا انه كما يري بعض المحللين وفي ظل ان يكون للدائرة "ثلاثة نواب فقط" وفي حالة انضمام قبائل الغرب وقري فرشوط الدهسة والحاج سلام والقبيبة الي دائرة فرشوط واستقلالها عن دائرة نجع حمادي اصبح الغول بحق اول واخر نائب لهذه المنطقة "الشرقي بهجورة والقبلية" فالدائرة اصبحت اكثر انقساما واعداد المرشحين تتزايد للفوز بمقعد الغول او بمعني اخر ميلاد غول جديد الا ان الفترة المقبلة ستشهد انقسامات اكثر واكثر يستحيل فيها اي اتفاق لان الثقة اصبحت شبه مفقودة بعد رحيل الغول الذي استطاع ان يتحالف مع الجميع ليحتكر المقعد ويختار من يكون معه في المقعد الثاني.