كتب عمرو الدردير: واحمد عامر عبدالله لا صوت يعلو في دائرة نجع حمادي علي صوت اتفاق المصالحة الذي تم بين عبدالرحيم الغول النائب المخضرم, مع فتحي قنديل نائب الغلابة بساحة الشيخ الدردير بأولاد نجم القبلية. والمصالحة ثم التحالف بين الغول وقنديل وضع كلا منهما علي أعتاب مجلس الشعب في دورته المقبلة علي حساب العقيد مرتضي أبو سحلي مرشح فرشوط, وخالد عبدالوهاب الشهير بخالد نحول المرشح القوي في الغربي بهجورة, خاصة أن صفة كل من مرتضي وأبو تحول هي الفئات, وتحالفهما ضد الغول عمال وفتحي فلاح يصعب من موقفيهما بصورة مؤكدة. وكانت تفاصيل المصالحة الأكبر علي الإطلاق علي مستوي دوائر محافظة قنا, ومن ثم الائتلاف بين قنديل والغول حقنا للدماء في الدائرة قد بدأت بمبادرة من آل الدردير قادها الأستاذ إبراهيم إسماعيل علي والمشايخ عبدالفتاح محمد, ومحمود عبدالودود, وأحمد عبدالسميع شيخ ناحية عزبة الشيخ الدردير, ولعب المستشار عبدالفتاح الصغير وأنور شمروخ دورا مؤثرا فيها, واستجاب النائب فتحي قنديل ثم النائب عبدالرحيم الغول, وبعد جلسة مصالحة بمكتب اللواء مجدي أيوب محافظ قنا عقد الغول وقنديل مؤتمرا شعبيا لإعلان التحالف بديوان العائلة الشيخ الدردير, وبمباركة أهالي مناطق أولاد نجم القبلية, وأولاد نجم بهجورة, والشرقي بهجورة, وحضور أكثر من5 آلاف من أهالي الدائرة يتقدمهم عمد ومشايخ وأعيان الدائرة. وعلي جانب اخر تشهد جولة الإعادة بالدائرة الأولي ومقرها قسم شرطة قنا منافسه شرسة بين عبدالباقي عبيد مستقل وأمبارح أبو الحجاج وطني علي مقعد الفئات, ومحمود السايح مستقل وجمال النجار وطني علي مقعد العمال. وبهذه النتيجة دخلت الدائرة في معضلة الحسابات المعقدة نظرا للانتمائات القبلية للمرشحين, حيث ينتمي المرشح عبدالباقي عبيد صاحب الشعبية الكبيرة الي قبيلة الهوارة, والمرشح جمال النجار الي قبيلة الأشراف, وبينما ينتمي المرشح امبارك ابو الحجاج, ومحمود السايح الي قبيلة العرب, مما يجعل التربيطات الإنتخابية في هذه الدائرة أكثر تعقيدا بين المرشحين الذين يسعون الي التوازن بين الانتماء الحزبي والقبلي.