حالة من الطوارئ تشهدها الأسواق التجارية حالياً استعداداً لموسم عيد الأضحي الذي سيشهد إجازة تمتد لنحو عشرة أيام. مما يتطلب حالة من التأهب في جميع القطاعات. طالب الدكتور حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية وزارة البترول بضخ كميات من البنزين والسولار بالسوق قبل عيد الأضحي لسد العجز الذي ظهر خاصة من بنزين 80 في بعض المحافظات. مشيراً إلي أن الشعبة تعقد حالياً لقاءات موسعة مع مسئولي وزارة البترول لبحث توفير احتياجات المواطنين من المواد البترولية خاصة مع دخول العيد وسيتبعه موسم الشتاء. قال عرفات إن الأيام الحالية تشهد عجزاً في بنزين 80 بنسبة 60% في بعض المحافظات مثل المنيا والفيوم وبني سويف. موضحاً أن هذا سببه القصور في عمليات النقل حسب تصريحات مسئولي البترول. طالب عرفات بضرورة التصدي للمشكلة في هذه المحافظات حتي لا تتفاقم وتصبح أزمة فيما بعد وأوضح أنه رغم لقائه مع وزير البترول إلا أنه لا توجد حلول جذرية للمشاكل القائمة حتي الآن. أكد أن المحافظات التي تعاني مشكلة في البنزين معظمها من المحافظات الحيوية التي تضم مناطق صناعية مهمة بالإضافة إلي أنها تشهد كثافة سكانية عالية. لافتاً إلي أن استمرار وجود المشكلة سيشكل ضغطا علي محافظات أخري مثل القاهرة الكبري. مطالباً بضرورة تلبية احتياجات المواطنين من المواد البترولية خاصة مع دخول الشتاء في الفترة المقبلة. من جانبه قال محمد فوزي رئيس شعبة تجار الفراشة بغرفة القاهرة التجارية إن إقامة شوادر لحوم عيد الأضحي المبارك أدي إلي زيادة في المبيعات بنسبة 70% في هذا القطاع. أضاف: أن انتعاش المبيعات جاء بعد فترة الركود التي كانت تسيطر علي محال الفراشة خلال الفترة الماضية بعد إقامة شوادر اللحوم في كافة المحافظات علي مستوي الجمهورية. أضاف أنه يتمني أن تستمر هذه الانتعاشة خاصة أنه بعد عيد الأضحي المبارك سيدخل المجتمع المصري في الاستعداد للانتخابات البرلمانية التي تحتاج دعاية وقطاع الفراشة سيكون له دور كبير في ذلك. قال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية إن أسعار اللحوم المستوردة مستقرة خاصة مع قرب عيد الأضحي المبارك مضيفاً أن ما قامت به الحكومة من استيراد كميات كبيرة تكفي احتياجات المستهلكين مما يجعل هناك استقرار في أسعارها. أكد رئيس الشعبة أن الاستقرار يسود سوق اللحوم المستوردة خلال الفترة الحالية خاصة بعد استيراد الحكومة كميات كبيرة من اللحوم استعداداً لعيد الأضحي المبارك. لافتاً إلي أن الأسعار لن ترتفع خلال العيد وإن ارتفعت لن تزيد علي 20% بسبب زيادة المعروض. من جهة أخري كشف تقرير حديث صادر عن الغرف التجارية لشهر سبتمبر الجاري. ومع قرب عيد الأضحي المبارك عن ارتفاع في بعض أسعار السلع وانخفاضها في الأخري بينما أكد علي ثباتها في معظم السلع. قال التقرير إن قطاع اللحوم المستوردة يشهد زيادة تصل نسبتها إلي 20% رغم الاستقرار الواضح في القطاع بعد استيراد الحكومة كميات كبيرة من اللحوم استعداداً لعيد الأضحي المبارك وأن هذه الزيادة لن تكون مؤثرة بسبب زيادة المعروض من اللحوم المستوردة الذي يغطي احتياجات السوق. أكد التقرير أن اللحوم البلدي خاصة الضأن بها ارتفاع يصل إلي 7% مع قرب العيد رغم تراجع المبيعات بنسبة 70% حتي الآن وهناك توقعات مع بداية الأسبوع المقبل بحدوث انتعاشة في مبيعات خراف العيد. لفت إلي أن لحوم الضأن تخطي سعرها حاجز ال 80 جنيهاً للكيلو بينما يباع كيلو الكندوز بسعر يتراوح بين 75 و80 جنيهاً وفقاً لكل منطقة. مشيراً إلي أن أسعار اللحوم البتلو شهدت ارتفاعاً بقيمة 3 جنيهات للكيلو حيث يتراوح سعر الكيلو من 100 إلي 110 جنيهات. أوضح أن أسعار الدواجن من المتوقع أن تنخفض كلما اقترب عيد الأضحي المبارك وزيادة إقبال المواطنين علي قطاع اللحوم حيث إن هذا بطبيعة الحال يجعل هناك زيادة في المعروض من الدواجن وبالتبعية يؤدي إلي انخفاض الأسعار بالتبعية. مشيراً إلي أن هناك تراجعاً في الأسعار حيث يباع الكيلو في الجملة بسعر 12.5 جنيه و15 إلي 16 جنيهاً للمستهلك. أكد التقرير أن قطاع المواد الغذائية يشهد استقراراً ملحوظاً مع توافر السلع خلال الفترة الحالية ولا يوجد أي تغير بها. أضاف أن ركود المبيعات أدي إلي ثبات الأسعار وعدم ارتفاعها علي اعتبار أن الأسعار تخضع دائماً للعرض والطلب والمعروض من السلع الغذائية كبير ويكفي احتياجات المستهلكين.