ارفع رأسك فوق أنت مصري.. كلمة حق أكدتها الحشود المصرية التي زحفت خلف الرئيس والقائد وحجزت أماكنها وحصلت علي تصاريحها للوقوف أمام الأممالمتحدة لتكون ظهيراً شعبيا للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال فترة تواجده بأمريكا وإلقاء كلمته أمام الدورة "69" للجمعية العامة للأمم المتحدة. جاء أبناء مصر من كل الولاياتالأمريكية.. بل ومن كندا وتحملوا كل المشاق والصعاب.. لم يهمهم أن موعد إلقاء الكلمة هو يوم عمل في أمريكا.. وهو أمر مكلف جداً في هذه البلاد كما قاموا بطبع المنشورات علي حسابهم الخاص وحملوا الأعلام وارتدوا تيشرتات المبايعة والدعم وحملوا لافتات التأييد وهتفوا بالأنجليزية والعربية لدرجة أن الرئيس الأمريكي أوباما شده هذا المظهر فالتفت مشدوها من الجمع الكبير والتنظيم الحضاري واضطر أن يدخل إلي مقر الاجتماع علي أنغام السلام الوطني المصري والاناشيد الحماسية بل والزغاريد أيضا.. في رسالة واضحة لا لبس فيها أن 30 يونيه ثورة شعب عظيم رفض فصيلا أراد شيئاً لا تريده مصر الحضارة والتاريخ العريق. وأن رهان الإدارة الأمريكية علي هذا الفصيل المرفوض شعبيا كان خاسراً من الألف إلي الياء.. وأن التاريخ يكتبه الشعب صانع الحضارة منذ 7 آلاف سنة. الشعب الذي فوض القائد والرئيس مبكراً لمواجهة الإرهاب والإرهابيين.. وقبل أن يتنبه أوباما نفسه إلي الخطر ويحشد الحشود لمواجهة ما يسمي بداعش الآن في سورياوالعراق!!. كان الرئيس عبدالفتاح السيسي عند حسن الظن به.. لم يتوان عن توجيه التحية لهذه الحشود.. كما وجه الشكر للشعب العظيم الذي صنع التاريخ مرتين مؤخراً ورفض الرضوخ لطغيان فئة باسم الدين.. فئة تفضل مصالحها الضيقة علي مصالح الوطن.. وهو أكبر منها وأبقي. أكد الرئيس السيسي مجدداً أمام قادة العالم أن قيم العدالة والمحبة والرحمة التي جاءت في الأديان السماوية.. في اليهودية والمسيحية والإسلام تحولت علي يد تلك الجماعات إلي طائفية مقيتة!!.. شدد علي أنه لا ينبغي لجماعات العنف المسلح الاساءة للإسلام لأن الدين أسمي من أن يكون اختباراً لأية تجارب إنسانية. وضع رؤية وبرنامجاً محدداً وتحدث عن قضايا الشأن الداخلي والاقليمي عن العراقوسوريا وليبيا والقضية الفلسطينية وقضايا التنمية في بلادنا. كانت الاجندة واضحة لا لبس فيها تشدد علي منع التدخل في الشأن المصري وتؤكد أن الشعب هو مصدر السلطات وأن لمصر حقها الكامل في حماية أمنها القومي. كلمات السيسي أعادت مصر إلي مكانها الطبيعي عربياً وأفريقيا ودوليا.. وهذا ما كنا نأمله ونريده دوما.. وبالتأكيد سيكون المردود إيجابيا علي المدي القريب بدليل أن ثعلب السياسة الخارجية الأمريكية هنري كيسنجر قال للرئيس عبدالفتاح السيسي عقب لقائهما معاً - كما ذكر الزميل ياسر رزق في الأخبار الأربعاء الماضي - سيدي الرئيس لقد سمعتك من قبل تقول للإدارة الأمريكية "لا تديري لنا ظهرك".. وأنا أقول لك إنهم سوف يأتون لكم ويقولون: "قفوا بجانبنا"!!.