هل يمكن أن تصبح خيول السيسي يوماً ما بديلاً للكلاب في مرافقة المكفوفين؟ يبدو أن الأمر سوف يصبح كذلك مستقبلاً في ضوء حالة الطالبة الأمريكية الكفيفة مني راموني المقيمة في ديترويت والتي فقدت البصر بعد قليل من ولادتها. صارحت مني "28 سنة" والديها برغبتها في اقتناء كلب لمرافقتها وإرشادها وأداء كافة الخدمات التي تقدمها الكلاب للمكفوفين..ورغم وجود ضرورة شرعية تبيح اقتناء كلب في هذه الحالة فقد رفض الوالدان مطلبها باعتبار أن الإسلام يعتبر الكلاب حيوانات نجسة ولا يجوز اقتناؤها في البيوت.. وبعد تفكير قالت لها إحدي صديقاتها إن أحصنة "السيسي" الصغيرة يمكن أن تقوم بهذا الدور بنفس كفاءة الكلاب. اقتنعت مني ورحب أبواها وأنفقت مدخراتها التي تراكمت معها علي مدي ثلاث سنوات في شراء "كالي" وهي أنثي من أحصنة السيسي لا يزيد طولها علي 80 سنتيمتراً وكان الثمن مرتفعاً بسبب نفقات تدريبها علي مرافقة المكفوفين. لم تخذل "كالي" صديقتها الكفيفة وكانت لها خير معين علي حياتها بل واكتشفت مني أن هناك أربعة مكفوفين آخرين في الولاياتالمتحدة يستخدمون السيسي بدلاً من الكلاب وهي تتوقع أن يكونوا جميعاً من المسلمين لحل المعضلة التي صادفتها كما تتوقع أن تنتشر هذه الصيحة مستقبلاً. مني طالبة في الجامعة وتعمل كمصححة للمطبوعات بطريقة برايل لتدبير نفقاتها.