قالوا في الأمثال : "كل شيء بالخناق.. إلا الجواز بالاتفاق".. والاسطوانة المشروخة التي يديرها الاخوان ليل نهار ولا يستمع إليها سواهم حول المصالحة تندرج تحت هذا المثل.. فمن رابع المستحيلات أن يتم "الزواج" بالاخوان مرة اخري إلا اذا رضي الشعب.. والشعب لا ولم ولن يرضي أبداً. بالتالي.. فإن قيام التنظيم الدولي للاخوان كما نشرت جريدة عكاظ السعودية بارسال خطابات لعدد من البرلمانات الأوروبية للضغط علي مصر كي ترضخ للمصالحة أو اقرار تسوية تكون في صالحهم هي اضغاث أحلام لن تتحقق ولا نلتفت إليها. وبالتالي أيضاً.. فإن منظمة "المصريون الأمريكيون لحقوق الإنسان" بواشنطن التي تعد أكبر وأخطر المنظمات الاخوانية وأكثرها نشاطاً مهما مولت العديد من المنظمات الحقوقية لاصدار تقارير تدين مصر والوضع الراهن وتتهم النظام باضطهاد معارضيه.. فإن هذه التقارير حتي ولو صدرت هي "لعب عيال" لا تهز لنا رمشا. إن ما ينفقه الاخوان من ملايين لافشال زيارة السيسي التاريخية لنيويورك وفي تمويل المنظمات الحقوقية لادانة مصر ينطبق عليه المثل الشهير "رزق الهبل علي المجانين". لذا .. نقول للاخوان وليتهم يفكرون فيما نقول : * لن تكون هناك مصالحة تحت ضغوط سياسية. من أي نوع ومن أي احد كائناً من كان. * لن تكون هناك مصالحة خوفاً من ارهاب الاخوان واتقاء لشرهم فقد خبرنا ارهابهم ولن يؤثر فينا. * لن تكون هناك مصالحة مهما صدرت تقارير إدانة واتهام وليتهم يصنعون منها "قراطيس لب". * لن تكون هناك مصالحة مع الاخوان ولم ولن تفشل زيارة الرئيس ولو رصد هؤلاء الارهابيون مليارات الدولارات وليس الملايين فقط. لا مصالحة.. أو كما يقول شاعرنا الكبير أمل دنقل "لا تصالح".. تري.. حيث أفقأ عينيك وأثبت جوهرتين مكانهما.. هل تري؟؟.. هي أشياء لا تشتري. يقيني يا اخوان.. لا تفهمون معني الكلام.. براحتكم. * * ثعلب .. وأسد عندما يعبر الرئيس الفرنسي أولاند عن سعادته البالغة لحصوله علي وعد من الرئيس السيسي لزيارة باريس في أقرب وقت. وعندما يعتبر السيسي رمزاً للزعماء الذين كتب التاريخ أسماءهم بماء الذهب. وعندما يقول إن السيسي يذكره بديجول وعظماء العالم. وعندما يصف السيسي بأنه هادئ جداً في حديثه وأن هيبته وذكاءه يشعان من عينيه ومن كل تفصيلة صغيرة في وجهه وبأنه يمتلك مكر الثعلب وقلب الأسد. وعندما يقول أولاند كل هذا عن السيسي بعد أول لقاء بينهما.. فمن حقي أن أطير فرحاً وأقول بعلو صوت : تحيا مصر .. يعيش السيسي.