قال مصدر سعودي مسئول إن القوات الجوية الملكية السعودية شاركت في عمليات عسكرية في سوريا ضد تنظيم "داعش". أضاف المصدر- بحسب وكالة الأنباء السعودية- أن تلك المشاركة تأتي "لدعم المعارضة السورية المعتدلة ضمن تحالف دولي للقضاء علي الإرهاب الذي يعتبر داء مميتا. ولدعم الشعب السوري الشقيق لاستعادة الأمن والوحدة والتطور لهذا البلد المنكوب". وفي الوقت نفسه أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة ان قواتها الجوية شنت أولي ضرباتها ضد أهداف تنظيم الدولية الإسلامية "داعش" مساء الاثنين.. وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نقلته وكالة أنباء الامارات "وام" أن العملية جرت بالتنسيق مع القوات المشاركة في الجهود الدولية ضد "داعش". أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي ان واشنطن ابلغت النظام السوري عبر المندوبة الأمريكية لدي الأمم المتحد باعتزامها واشنطن شن عملية ضد ما يسمي بتنظيم داعش وذلك منذ ان اعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما في 10 سبتمبر الحالي عزمة شن غارات علي قواعد تنظيم داعش ..مؤكدة أن واشنطن لن تتردد في القيام بعمل مباشر ضد داعش والعناصر الإرهابية الأخري الموجودة في سوريا والتي تهدد الولاياتالمتحدة. أضافت ساكي في بيان صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن حذرت سوريا من عدم الاشتباك مع الطائرات الامريكية التي تنفذ الضربات الجوية ضد داعش كما انها لم تطلب الأذن من سوريا لتنفيذ تلك الهجمات او التنسيق مع الحكومة السورية.. وقالت المسئولة الأمريكية انه لم يتم ابلاغ السوريين مسبقا علي المستوي العسكري بموعد تلك الهجمات كما أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لم يبعث اي رسالة الي النظام السوري. أعلنت القيادة المركزية الأمريكية. أن الضربات الجوية التي نفذتها الولاياتالمتحدة والدول العربية المشاركة في التحالف لمحاربة "داعش" استهدفت عدة مواقع تابعة ل"داعش" بالقرب من مدن الرقة ودير الزور والحسكة والبوكمال السورية. قال بيان صادر عن القيادة الأمريكية إن الضربات الجوية تمكنت من تدمير أو الإضرار بمجمعات للتدريب ومنشآت للقيادة والسيطرة ومستودعات للتخزين ومركز مالي وشاحنات للتموين وعربات مدرعة. بالإضافة إلي قتل عدد من عناصر التنظيم الإرهابي.. وأضاف البيان أنه تم خلال الضربات الجوية التي شاركت فيها السعودية والأردن والإمارات وقطر والبحرين استخدام مجموعة من القاذفات والمقاتلات وصواريخ "توما هوك" وتم تنفيذ 14 ضربة جوية ضد أهداف "داعش". من ناحية أخري أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. علي ضرورة أن تكون الضربات العسكرية ضد تنظيم "داعش" في سوريا. متفقة مع ميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي.. وقال الأمين العام- في تصريحات للصحفيين في مقر الأممالمتحدة بنيويورك- إن "حماية المدنيين تتطلب اعتماد إجراءات أمنية فورية تتفق مع ميثاق الأممالمتحدة. وإنني أدعو إلي ضرورة أن تتجنب تلك الضربات المناطق المدنية. وأن تعمل علي الوصول بعدد الضحايا من المدنيين إلي الحد الأدني". ونوه الأمين العام في تصريحاته إلي أنه منذ أكثر من عام دق ناقوس الخطر إزاء وحشية الجماعات المسلحة وتهديداتها لسوريا وتابع قائلا ¢إن تصاعد وحشية هذه المجموعات هو أحد ثمار استمرار الصراع السوري. ويتعين علي المجتمع الدولي مواجهة تلك التهديدات. في الوقت نفسه كشف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أن حزبه يعارض التدخل العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة في سوريا.. وقال نحن ضد التدخل العسكري الامريكي وضد التحالف الدولي في سوريا سواء كان المستهدف هو النظام كما كان سيحصل قبل اكثر من سنة أو كان المستهدف داعش أو غير داعش.