يتم اليوم تشييع الجثمانين الطاهرين لشهيدي الشرطة المقدمين خالد سعفان ومحمد محمود أبوسريع في جنازة عسكرية تخرج من مسجد أكاديمية الشرطة القديمة بالعباسية يتقدمها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وعدد من كبار المسئولين في الدولة ولفيف من قيادات وزارة الداخلية وأهالي الشهيدين. أصدر اللواء محمد إبراهيم قرارا بترقية اسم الشهيدين إلي رتبة العقيد وشمول أسرتيهما بكامل الرعاية الصحية والاجتماعية وتحمل مصروفات الأبناء حتي الانتهاء من كافة مراحل التعليم وحتي التخرج. كانت وزارة الداخلية قد أصدرت بيانا رسميا أكدت فيه ان عبوة ناسفة محلية الصنع انفجرت بشارع 26 يوليو بالقرب من تقاطعه مع شارع كورنيش النيل علي مقربة من مبني وزارة الخارجية المصرية دائرة قسم بولاق أبوالعلا. واستهدف الحادث الإجرامي الخسيس القوات التي تتمركز في هذه المنطقة خاصة الضباط الذين يتابعون سير العمل في هذا المحور المهم والاستراتيجي بعد من طرق القاهرة وقد أدي الانفجار إلي استشهاد المقدم خالد سعفان من قوة مديرية أمن القاهرة والمقدم محمد محمود أبوسريع من قوة الإدارة العامة للأندية والفنادق والمنتدب للعمل بمديرية أمن القاهرة وإصابة عدد من رجال الشرطة تم نقلهم إلي مستشفي الشرطة بالعجوزة للعلاج وعددهم 7 مصابين. قال مصدر أمني رفيع المستوي ان وزارة الداخلية ومن خلال مديرية أمن القاهرة دفعت بعدد من المدرعات والآيات وخبراء المفرقعات والأدلة الجنائية إلي موقع الحادث وتم تطويق المنطقة وإغلاق الطرق أمام حركة المرور وقام رجال المفرقعات بتمشيط المكان الذي شهد الحادث. قال اللواء علاء عبدالظاهر مدير الحماية والمفرقعات ان عمليات التمشيط شملت أيضا محيط وزارة الخارجية وتعقيم المكان وتشديد الحراسة عليه ولم يتم العثور علي أي عبوات تفجيرية أخري وقد تم تجميع مخلفات الانفجار لفحصها لتحديد كميات المواد المتفجرة التي استخدمت فيها وقوعها بما يساعد رجال البحث الجنائي بالتوصل للجناة ويتم حاليا إعداد تقرير مفصل يتضمن المعلومات التي تفيد أجهزة البحث. كلف اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قطاعي الأمن الوطني والأمن العام بسرعة جمع المعلومات وعمل التحريات اللازمة للتوصل إلي الجناة الذين ارتكبوا العمل الدنئ الذي يؤكد أنه لا علاقة لمن يفعلون ذلك والدين الإسلامي الحنيف ولا يدل إلا علي خسة ونذالة مرتكبيه. بدأت أجهزة الوزارة الاستماع لعدد من شهود العيان الذين تواجدوا في المنطقة التي شهدت الحادث الأليم وقت وقوعه وأدلي الكثير منهم بمواصفات 3 أشخاص كانوا يهرولون للهروب من المكان وقت وقوع الحادث. قال مصدر أمني ان المقدم الشهيد محمد محمود أبوسريع كان أحد الشهود في قضية الهروب الكبري من السجون المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرون وكان الشاهد رقم 24 في القضية خاصة أن الشهيد كان ضابطا للمباحث في سجون 430 و440 وسجن الملحق وليمان وادي النطرون وأدلي بشهادته عن كافة التفاصيل الدقيقة لاقتحام السجن والأسلحة والمعدات التي استخدمت في ارتكاب الواقعة.. وأكد أن المحبوسين في السجون كانوا شركاء وعلي اتفاق مع من حضروا لاقتحام السجون وتهريبهم. نعت وزارة الداخلية في بيان رسمي حادثي استشهاد المقدمين وكذا شهداء القوات المسلحة الذين لقوا ربهم أمس إثر سقوط طائرة نقل عسكرية لمنطقة كوم أوشيم بمحافظة الفيوم داعين الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.