بدأ النادي الأهلي الموسم الجديد ببطولة السوبر التي تعطيه دفعة معنوية كبيرة قبل انطلاق الموسم الجديد.. وقبل لقاء القطن الكاميروني.. وهذه البطولة لها مذاق خاص وكأن البطولات تناديه دائماً.. شاهدنا في القمة الكروية كماً كبيراً من الصفقات الكبيرة في كل فريق وتوقعنا عرضاً كروياً رائعاً وأهدافاً في الوقت الأصلي من المباراة.. ولكن انتهي الوقت بالتعادل السلبي مع أداء باهت.. وجاءت قمة الإثارة في الضربات الترجيحية التي تلاعبت بأعصاب الجماهير والأجهزة الفنية واللاعبين وكل المهتمين بشئون الساحرة المستديرة.. المباراة كانت في متناول الزمالك ولكن أفراده رفضوا الهدية كالعادة.. وأهدروا فرصة العمر التي نجح النادي الأهلي في استغلالها بجدارة واستطاع تحويل الدفة لصالحه ونجح في حسم المباراة واستحق كأس السوبر التي ضاعت من الزمالك في لمح البصر.. وهكذا تكون حلاوة الكرة وإثارتها ومتعتها.. وللبطولات أصحابها الذين يجيدون التعامل معها مثل النادي الأهلي الذي حصد البطولة والمليون جنيه جائزة السوبر وهي افتتاحية رائعة للجهاز الفني بقيادة جاريدو المدير الفني الذي حقق أول بطولة للفريق التي ستكون عاملاً مساعداً له في الفترة المقبلة.. وشاهدنا من نجوم الأهلي بعض اللاعبين الذين ظهروا بمستوي فني رائع يؤهلهم لحجز مكان في المنتخب الأول وهم سعد سمير الذي سيكون أول المنضمين لصفوف المنتخب في المرحلة المقبلة. والثاني صبري رحيل الذي ظهر بمستوي فني رائع وأشعل الجبهة اليسري تماماً وهو من العناصر التي يجب أن تكون أساسية في المنتخب في الفترة المقبلة. وشريف إكرامي الحارس المتألق.. وكذلك كل التقدير لمجلس إدارة النادي الأهلي بقيادة المهندس محمود طاهر والجهاز الفني الذي يقوده الكابتن علاء عبدالصادق ووائل جمعة.. والجهاز جاريدو وعلي ماهر وأحمد أيوب وطارق شلبي.. وهكذا كان كأس السوبر من نصيب الأحمر. أما الزمالك فلابد في البداية الإشادة بأحمد الشناوي حارس الزمالك الذي يعد أفضل صفقات الزمالك في الموسم الجديد.. حارس متمكن ومستقبل حراس المرمي في مصر.. والزمالك رفض الهدية التي قدمها له الأهلي في الضربات الترجيحية وجاءته فرصة لكي يكسر حاجز الهزائم المتتالية من الأهلي.. ولكن محمد كوفي أطاح بكل أحلام الزملكاوية في الضربة الفاصلة التي أهدرها وظل يبكي لأنه أضاع أغلي فرصة تسببت في ضياع السوبر من الزمالك.. ومع ذلك لا نلوم الجهاز الفني للزمالك لأن الضربات الترجيحية هي لعبة الحظ المستمرة وأفضل نجوم العالم أهدروا ضربات ترجيحية. عموماً مبروك للنادي الأهلي وهاردلك للزمالك الذي خسر السوبر وكسب نصف مليون جنيه. أما علي الجانب الآخر من المباراة فإنه نجاح طاقم التحكيم المصري للمرة الثانية في إدارة القمة الكروية بين الأهلي والزمالك.. حيث أدار محمد فاروق المباراة بخبرة وحكمة وكان مسك الختام لهذا الحكم الرائع المحايد ابن بني سويف ويستحق الثناء والتقدير ومعه تحسين أبوالسادات وأحمد حسام طه والرابع محمد الحنفي. ولابد أن نتوجه بالتحية للجنة الحكام الرئيسية بقيادة المشرف العام الكابتن عصام عبدالفتاح الذي أعاد الثقة للتحكيم المصري بإسناد مهمة إدارة القمة للمرة الثانية لطاقم مصري.. الأول إبراهيم نور الدين والثاني صاحب الخبرة محمد فاروق ونتمني استمرار إدارة القمة للحكام المصريين.