أكد د. علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق أن 12.5% من الشباب ملحدون وقال: إن هذه النسبة من خلال إحصائية قمنا بها علي 6 آلاف شاب ولكنهم ليسوا ملحدين بالمعني الفني إلا أنهم أشخاص لديهم نوع من الزعل مع الخالق بسبب مرورهم ببعض المشاكل في الحياة. وأضاف أن مشاكل هؤلاء الأشخاص تعود لطبيعة العصر أو طريقة التفكير أو التعليم ونبذل كل الجهد لمواجهة مثل هذه النماذج والحد منها حتي يعود إلي رشدهم وبالفعل بدأ البعض منهم يعود إلي هذا الرشد بعد أن ضل الطريق. أكد في المحاضرة التي ألقاها بمعهد إعداد القادة بحلوان التابع لوزارة التعليم العالي علي ضرورة الوقوف بجانب هذا الشباب وتعليمه أهمية فهم النصوص في القرآن الكريم والسنة والتي عاشت في وجدان المسلمين وشكلت عقليتهم علي مدار أربعة عشر قرناً. وحول الاختلاط قال الاختلاط المحرم هو الذي يكون في مكان خاص وتكون فيه الخلوة بين الرجل والمرأة أما الاختلاط في الأماكن العامة فهو ليس محرماً. وعن الفوائد البنكية قال إنها لا تدخل في إطار الربا. موضحا أن عذاب القبر ثابت في الكتاب والسنة. والحجاب فرض علي المسلمات. ورداً علي سؤال عن الأغاني وحرمتها قال المفتي السابق للديار المصرية إن الأغاني صوت حلاله حلال وحرامه حرام.. وعن دور الأزهر في توعية الشباب قال إن الأزهر علي مدي تاريخه يبذل كل الجهد لنشر صحيح الإسلام في مصر والخارج ويولي عناية بذلك للشباب وأعلن أن دار الافتاء تتصدي للفتاوي الضالة وتقاومها وهي ترد كل يوم علي 20 - 30 فتوي ضالة وتقدم ذلك بثماني لغات أجنبية. أشار جمعة إلي النظريات السبع في أصول الفقه وتشمل إثبات الحجية والتوفيق والفهم ولإجماع القطعي والضمني والقياس والتعارض والترجيح والاجتهاد. وأضاف أن عدم الالتزام بالنصوص أدي إلي ظهور فوضي خلاقة مؤداها أن تفهم ما تشاء مما تشاء. وأدي ذلك إلي ظهور الحركات الإرهابية ومنها داعش وغيرها.. وأعلن الإسلام لم يعرف الإبادة أبداً وحرمها في الوقت الذي تقوم فيه حركة داعش الإرهابية بإخراج المسيحيين من ديارهم. وأضاف أن الإسلام يدعو إلي القتال في سبيل الله وليس إلي قتل البشر بدون ذنب. وأن الجماعات الإرهابية تسعي إلي تقسيم المنطقة تماما كما يسعي الغرب إلي ذلك. وتساءل جمعة من أين أتت كل هذه الأموال والأسلحة إلي حركة داعش الإرهابية. وحول سؤال عن تبيعة المفتي للسلطة السياسية قال إننا علي مدار الفتوي لأكثر من مائة عام لم نجد مثالاً واحدا وقف فيه المفتي مع الحاكم. وقال إن الإفتاء لم يتغير إلا إذا تغير الواقع. ورداً علي سؤال عن أحكام الإعدام التي تحال للمفتي من القضاء قال إنها تصل إلي 80 قضية في السنة الواحدة وأنه خلال عمله كمفتي للديار المصرية علي مدار عشر سنوات لم يتلق إلا 1000 قضية أعاد منها 17 لا يستحقون حكم الإعدام.