منذ عرفت الرياضة طريقها إلي مصر وبقوانين جديدة.. وتمصير إدارتها من أيادي الغرباء وبالتحديد مع بداية القرن الماضي وتشكيل اتحادات جديدة وادخال ألعاب حديثة وصلت أغلبها للعالمية وزرعت لنفسها مكاناً بين الكبار وحصدت البطولات والألقاب علي أعلي المستويات.. وكانت الرياضة المصرية هي رائدة المنطقة الأفريقية والعربية. ومع الأيام انشأت الاتحادات الرياضية وبفضل تفكير ناضج لأبناء الشركات عماد الاقتصاد المصري ومبعث انتاجه ما يسمي الاتحاد الرياضي العام للشركات في مطلع الستينيات كأحد ثمار ثورة 23 يوليو وفي أوج أيامها ثماراً وانتاجاً.. ونبع مع هذا الاتحاد الجديد أول تجمع رياضي للألعاب الرياضية يكون بمثابة دورة أوليمبية مصغرة تقام علي المستوي المحلي تحت مسمي بطولة الجمهورية للشركات.. كان ذلك عام 1966 لتقام سنوياً ويشارك فيها فرق الشركات العملاقة في مصر والتي تهتم بالجانب الرياضي ليس فقط كنوع ترفيهي لعمالها ولكن أيضاً علي مستوي البطولة وخصصت لذلك إدارات متخصصة من الخبراء في جميع المجالات تدرب أبناءها وتؤهلهم للألعاب المختلفة لتشارك بهم في الأوليمبياد المصري السنوي. والكبار أمثالي يذكرون كيف كان التنافس بين جميع الشركات المشاركة في البطولة والتي ينتظرها ملايين العاملين فيها وكيف تكون الفرحة والسعادة تغمر أبناء الشركة الفائزة بدرع البطولة.. والجميل أن يكون هذا الفوز بين الشركات ولا يقتصر علي واحدة تحتكره لنفسها حتي لو تكرر الفوز كما حدث كثيراً بين مصر للطيران والمقاولون العرب والمحلة والدخان وغيرها من الشركات المصرية العملاقة.. كما أنها لم تختر ؟؟ مكاناً واحداً لاقامة المسابقات ولكنها تنوعت بين الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية. وأهم ثمار بطولة الشركات أنها أفرزت نجوماً تخاطفتهم الأندية ثم انضموا للمنتخبات ومثلوا مصر في البطولات العالمية وحققوا نتائج تشرف بها بلادنا وكلهم من نبت بطولة الجمهورية للشركات. وفي كل عام عندما تقام البطولة أو الأوليمبياد المصري نجد الجديد من قادة هذا الاتحاد مضرب الأمثال في التعاون والتآخي والحب والهدف الواحد هو نجاح اتحادهم العريق خاصة أن من يتولون دائماً إدارته هم خيرة رجال مصر بكل تاريخهم وخبرتهم ولعل المجموعة الحالية بقيادة المهندس صلاح حسب الله وزير الإسكان الأسبق ورجل المقاولون العرب والدينامو الدكتور حسين غندر هما زهرة هذا الاتحاد ومعهم رجال مخلصون حلمي الغيني ويحيي السيد ومحمد السر والدكتور أحمد إسماعيل وعادل فرحات سكرتير المناطق والزميل خالد كامل المسئول الإعلامي كل هؤلاء وغيرهم من جيش الرياضيين المتعاونين يخرجون عملاً جيداً سنة بعد أخري.