"آخر أيام سقراط" نص مسرحي للمخرج أحمد عبدالجليل من خلال الفرقة القومية للمسرح بالدقهلية وهو عن نص لبناني "لمنصور رحباني" وهو تنويعه مسرحية عن الفيلسوف اليوناني سقراط والذي حكم عليه بالاعدام من قبل السلطة الأمنية بحجة نشره للكفر والالحاد فيِ حين ان تهمته الأصلية معاداة النظام وتعليم وتثقيف الشباب. المخرج تصدي للصراع الفكري الموجود سلفا مشددا علي ضرورة اعتناق الأفكار المثالية ليحول الواقع الي عدل واقع معاتبا الافاقين وعبيد الشهوات بالنفي الي أقصي عمق المسرح ليتضاءل حجمهم أمام الجمهور وتتلاشي أفكارهم الخبيثة والمتركزة في الصراع الدموي حول العرش وبهذا يأخذنا العرض لوسيلة طرح الأفكار حول خشبة المسرح الي مناطق تتحدث بالطرح الايدلوجي للحظة الآتية والمتمركزة حول الصراع الدامي بين الفئات المتناحرة ممثلة في الخائن عميل اسبرطه وتاجر الجلود والقاضي الجائع الخاضع والشاعر الموالي للقوي أيا كان توجهه وفئات الشعب السلبية. جسد أفكاره علي لسان افلاطون تارة والتلميذة الجميلة تارة أخري وعلي لسان سقراط نفسه مرات عديدة وعلي لسان جموع الممثلين بصراخهم. في بداية العرض نري سقراط جالسا في منتصف المسرح في وضع تأملي وهو حال الفلاسفة معليا قيمة التفكير يجلس صامتا يقرأ عيون الجمهور ليشخص مرضهم وتفوقت تلميذة سقراط في نقل حالة الشجن والحب بدفء صوتها واحساسها المميز ساعدها كلمات حمدي عيد المعبرة والحان عبدالله رحال وقد اتخذت طابعا ثوريا اقترب من الجمهور. العرض لعب بطولته رجائي فتحي وباسم عدلي ونيفين عادل وأمل شوقي وسلوي عبدالحميد وأسامة ابراهيم بالاشتراك مع محمود دويب وهيثم صديق ويحيي الأتربي وسمير يونس.. استعراضات خالد النموري. ديكور وائل عبدالله آخر أيام سقراط انتقل عرضها الي مسرح مصيف جمصة ثم تتجول بمراكز المحافظة.