ألقي البرلمان الباكستاني بثقله خلف رئيس الوزراء نواز شريف وسط أزمة سياسية متصاعدة فجرتها احتجاجات تطالب باستقالته. وعقد شريف الذي يتمتع بأغلبية كبيرة في البرلمان جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان بينما يسعي لتأكيد سيطرته التامة علي مقاليد الحكم وذلك بعد أكثر من أسبوعين من تفجر الاحتجاجات المطالبة بإسقاط حكومته. وذكر مكتب شريف أن البرلمان سيكون منعقدا طوال الاسبوع للسماح لجميع الاعضاء بالتعبير عن آرائهم. وتحدث عدد من السياسيين في اليوم الأول من الجلسات وعبر معظمهم عن تأييده المطلق لشريف. وقال وزير الداخلية تشودري نزار للبرلمان "هذا ليس احتجاجا أو اعتصاما أو تجمعا سياسيا هذا تمرد. تمرد ضد مؤسسات الدولة وتمرد ضد دولة باكستان". وتشهد باكستان احتجاجات منذ منتصف اغسطس حين تجمع عشرات الآلاف من انصار خان لاعب الكريكيت السابق الشهير ورجل الدين طاهر القادري في العاصمة اسلام اباد رافضين الرحيل إلي أن يستقيل شريف. ويتهم المحتجون الحكومة بالفساد وشريف بتزوير انتخابات العام الماضي ويرفضون تماما الدخول في أي محادثات. وينفي شريف الاتهامات ودعا إلي التفاوض.