اختياري لحبيبي كان مشكلة وابتعادي عنه مشكلة أخري اما زواجي منه فلم يكن سهلا ابدا وانما مر بأزمات كثيرة ثم كانت ام المشاكل عندما وصلنا للطريق المسدود ورغبت في الطلاق وتم الاتفاق علي كل شي لكن في اللحظات الحاسمة تغير كل شي وفاجاني زوجي بتغيير موقفه تماما وإليك التفاصيل.. البداية كانت عندما دق قلبي لاول مرة في حياتي وتصورت وقتها ان الدنيا ضحكت لي لكن مع الاسف رفضه اهلي وصمموا علي موقفهم ولم تنفع معهم توسلات أو دموع وتشددوا أكثر واكثر وبدأ الحصار الكبير ليمنعوني عنه وحاولت ان اقتنع برايهم وفعلت المستحيل لابتعد عنه بلا فائدة . ثم كانت المفاجاة بوجود عريس جاهز من اختيار والدي والامر لم يكن اختيار مني بل حدث كل شيء وأنا اشاهد فقط بلا رأي وكأنني امام فيلم سينمائي اشاهد الاحداث وليس لي ان اتدخل في السياق الدرامي فوجدت نفسي متزوجة ولكن مع ايقاف التنفيذ زواج بلا روح.. فرح بلا فرحة! وسط هذه الاجواء كثف حبيبي الوحيد من مطاردته لي ومن حالة الحزن التي كنت اعيشها مع زوجي بدات استجيب له فأنا لم احب هذا الزوج ابدا وهو كان واثقا من ذلك لكنه لم يهتم موكدا ان الحب سياتي في موعده وعندما اتعرف عليه اكثر ومع الاسف هذا لم يحدث ولو ليوما واحدا . استجبت لمطاردات حبيبي أم انني التي طاردته لا اعرف لكننا بدأنا نتكلم تليفونيا وهنا اتوقف لاقول لك انني زوجة محترمة اكره زوجي لكن لا اخونه وعلاقتي بحبيبي حتي من قبل زواجي وهي قائمة علي الاحترام لم يتخللها ولو مسك ايدي أو لمسة بنية غير شريفة.. اعلم انك قد تسخر مني ولكنها الحقيقة استعدنا حبنا بقوة اكبر وزادت مشاكلي مع زوجي وبدأت اتكلم معه عن الطلاق فحاول اقناعي بالاستمرار وعندما لمس تصميمي وافق وتعهد بأن ينفذ جميع رغباتي ثم فجأة انهارت كل الاتفاقيات وتغيرت المواقف والسر ان زوجي علم بقصة حبي من الشاب الآخر ويتلذذ الآن بتعذيبي ويرفض تنفيذ وعده لي بل ويهددني بفضح أمري عند اهلي وجميع معارفي.. اما أنا فغارقة في الحيرة والكأبة.. ساعدني ن -س - القاهرة بصراحة أكثر ما استفزني في رسالتك هو وصف نفسك بالزوجة المحترمة التي لا تخون زوجها وكأن علاقتك بهذا الشاب أمرا مباحا ترفهين به عن نفسك وتغيرين جو ثم تعودين لبيتك وزوجك!! وأنا لا اقصد اتهامك بعدم الاحترام ولا أملك ذلك فأنا لا احاسبك وفقط اناقشك.. رأيي انكي تفهمين الاحترام بشكل خاطي جدا وان علاقتك المشئومة منذ بدايتها وحتي هذة اللحظة بهذا الشاب جعلتك تفقدين التمييز وتضربين عرض الحائط بكل القيم والتقاليد وان كنت تظنين ان ما بينك وبين هذا الشاب حبا فأسف انا لا أراه كذلك .. الحب قيمة كبيرة تضيف للإنسان وترفع من قدره وتجعله سعيدا يمشي علي اطراف السحاب دون أن يرمش له جفنا فهل أي من هذة الاشياء تحقق منذ بداية علاقتك به؟ في البداية افسد ما بينك وبين اقرب الناس لكي عن اسرتك اتحدث ثم جعل الاهل يعجلون بزواجك ليقضوا علي هذة العلاقة ثم باقي فصول المهزلة وسماحك لنفسك بأن يكون لكي علاقة بشاب وانت الزوجة التي من المفروض ان تحترم نفسها قبل ان تحترم زوجها . ومهما قدمتي من مبررات فلن تقنعي بها ولو طفلا صغيرا نعم قد تخدعين بها نفسك وتلتمسين الاعذار وكأنك مجني عليها وأنا أؤكد لك ان احدا مهما بلغ به من سوء التقدير فلن يتعاطف معكي.. تزوجتي بغير رغبتك كان بامكانك ان تصممي علي الرفض.. لم تحبي زوجك كان بامكانك طلب الطلاق والتصميم عليه لكنك دائما تختارين اسوا الحلول وتعيشين في دور المظلومة وحسما للأمور اقطعي صلتك بهذا الشاب بشكل نهائي وبصرامة تفاجئي بها نفسك.. لا حل امامك سوي ان تتغيري فعلا وقولا من داخل نفسك ومن اجل نفسك الاوضاع تدهورت كثيرا ووصلتي لمرحلة مؤسفة ولابد وان تبدأ رحلة الاصلاح وهي متاحة اذا وجدت الرغبة الحقيقية ومعها ارادة لا تلي .. اقطعي صلتك به وعودي لزوجك زوجة اخري غير التي تزوجها ولم ير معها ولو يوما سعيدا عودي اليه وبامكانك ان تحاولي انجاح زواجكما وانقاذ ما يمكن انقاذه وبالطبع هذا لن يحدث الا إذا رأي زوجك بنفسه اختلافا كليا في تصرفاتك وسلوكك وحتي لو لم تفلح هذة المحاولات واستمر نفوركما وابتعاد كل طرف عن الآخر فهنا يمكنك ان تطلبي الطلاق لكن تطلبيه بعد سعي جادا نحو نجاح الزواج اولا واظن ان وقتها لن يتعنت معكي زوجك وسينفذ وعده الذي كان ينوي الالتزام به قبل ان يكتشف العلاقة المؤسفة التي جعلته في موقف تأباه أي رجولة.. تغيري فورا والتزمي من داخلك وليس انصياعا لأحد مع تمنياتي لك بالهداية والتوفيق.