خص الشاعر الكبير عبدالستار سليم "المساء" بهذه القصيدة التي يحتفي فيها بمشروع قناة السويس الجديدة. في المبتدا أذكُر الله هُوّ خالقْنا وْناشينا ْوعاطينا شمْسُه وضُلاّه رازق راكِبْنا وْماشِينا الكل باطل وهوُ حق سبحانُه ربّ البرايا بوّط بصَدْرك علي الحق وارفع لُه في الحرب راية للناس ها احْكِي حكاية وضَنين لو صدّقوها مكْوي من الجرْح كاية لم ناس قَبْلي داقوها المصري من يومُه موزون وبْعقْلُه يقْرا البعيدة والصبْر جُوّاه مخْزون ما تْهِزُّه حتّي الشديدة بحر الكنال اللي شِلْناه في عْنينا من يوم ميلادُه موّالنا واحْنا اللي قُلْناه محفوض في كافة بلادُه عارفَة تاريخِك يا سْويس مين اللي سطّر حروفُه دمّ ابن جرجاوي وعْويس من ولْد "أحمُس" و"خوفو" موال للكنال الأوّلانية حفر الكنال سخَّروله خُمْس سكان مصر وسْط الظروف الرهيبة اللي ع تُعْصُر عصْر في الحر والبرْد وأمْراضِنْ ما ليها حَصْر في الحفْر سالتْ دمانا والسُّخْرة والقهْر هدّونا في ديك العصْر عشَر سنين يا تراب الحَفْر في كْتافي أحْفُر بيدّي وفاسِي وامْلا مُقطافي والأرض فرْشِي وفدّان السما لْحافِي لا مَيّة في الصحرا تزقينا ولا فيه زاد والظلم فوق ضهرنا كُرْباجُه متْعافِي موال للكنال التانية خمسة أغسطس بدت قصة كنال تانية واتْحدّد الحفْر بالمِللي وبالثانية مصر اللي طول عمرها صاحْبة إيدين بانية قامت وإيدها في إيدُه فجّروا "الدلاميت" عيّوشة وأحمد ومتْولّي وأبو رانيا وسْط البنات والشباب من كل نجع وكفْر شال الكريك والعلاقة واشترك في الحفر بين المكَن واللوادر والتراب والعَفر قال يا ولاد مصر نُحفُرها بأموالنا دا الحفْر بفْلوسنا إحنا فيه كرامة ووَفْر.