تحولت أرض جراج الترجمان إلي سوق حضاري في قلب القاهرة بعد ان تم عمل ستاندات ومظلات لحماية الباعة من اشعة الشمس وتخطيطها وترقيمها وامدادها بالكهرباء وإنشاء دورات مياه لهم وتخصيص مقر لنقطة الشرطة وآخر لنقابة الباعة الجائلين لحل أي مشكلة قد تحدث وحفظ الأمن بجراج الترجمان.. ولكن متي ينتقل الباعة إلي اماكنهم الجديدة وإزالة الاشغالات من شوارع وسط البلد؟! في ظل استغلال البلطجية وأصحاب المصالح أزمة فقدان الثقة بين الباعة والحكومة والضغط عليهم لعدم ترك الشوارع وعدم التعاون مع الأجهزة الأمنية لفرض سيطرتهم وارتكاب جرائمهم تحت عباءة الباعة الجائلين. أكد أحمد حسين نقيب الباعة الجائلين ان الباعة علقوا الانتقال لأرض جراج الترجمان لحين عودة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب إلي البلاد ووضع حجر الأساس في مشروع أرض "وابور الثلج" خاصة بعد الاجتماع الذي عقد بمجلس الوزراء بحضور محافظ القاهرة ووزير الاستثمار والذي انتهي بالاتفاق علي نقل الباعة الجائلين لأرض جراج الترجمان بصفة مؤقتة لمدة أربعة شهور حتي الانتهاء من تنفيذ مشروع أرض "وابور الثلج" وتسكينهم به. أوضح ان الدكتور جلال سعيد محافظ القاهرة رفض تسكين أي بائع أو تسجيل اسمه ضمن المستفدين بالمشروع الجديد بأرض "وابور الثلج" ما لم يتعاون مع المحافظة وينتقل بصفة مؤقتة إلي أرض جراج الترجمان لإزالة الاشغالات وإعادة المظهر الحضاري لشوارع وسط البلد. قال طارق فؤاد نائب رئيس نقابة الباعة الجائلين إن أغلبية الباعة اعترضوا علي النقل بسبب طول المدة التي حددتها محافظة القاهرة بالتواجد في أرض جراج الترجمان وهي "الأربعة أشهر" والخوف من حالة الركود في حركة البيع والشراء في حالة النقل خاصة انها فترة دخول مواسم عيد الأضحي والمدارس. أضاف أن النقابة سوف تلتقي اليوم باعداد كبيرة من الباعة الجائلين بوسط البلد لاقناعهم بأهمية النقل لإعلاء مصلحة البلد من ناحية والبائع من الناحية الأخري وحل الأزمة نهائياً.. مشيراً إلي انهم يثقون في حكومة المهندس إبراهيم محلب ويأملون تنفيذ وعده بوضع حجر الأساس بمشروع أرض وابور الثلج فور عودته لأرض الوطن لحل أزمة الثقة بين الحكومة والباعة.